وصف الجنرال ويسلي كلارك، القائد السابق لقوات الناتو في أوروبا ما يجري في سوريا بالمأساة، وقال إنه لا أحد يريد المزيد من إراقة الدماء، لكن الرئيس السوري بشار الأسد لا يفهم إلا لغة القوة.
واعتبر كلارك أن ترك الفعل ليس خيارا ناجحا في مواجهة الأزمة السورية، ولكن تقع فقط على السوريين مسؤولية التخلص من الديكتاتور، والولايات المتحدة الأميركية يمكن أن تدعمهم بالسلاح.
وقال الجنرال كلارك في حديث خاص مع مراسل “العربية” في آسيا الوسطى “إن تعقيد الأزمة السورية ومأساتها الإنسانية يعود إلى عدة أسباب؛ من أهمها أن الظروف التي ساعدت في السابق على نجاح التدخلات العسكرية لا تتوفر في الحالة السورية، وأبرزها تعذر الحصول على قرار من مجلس الأمن للتدخل بسبب الموقفين الروسي والصيني، كما أن انقسام الثوار على الصعيدين السياسي والعسكري يشكل صعوبة أخرى”.
وذكر كلارك بحرب كوسوفو عام 1999م عندما استخدم الغرب القوة العسكرية من خلال غارات جوية استمرت 72 يوما للتوصل إلى حل سياسي، بعد فشل المحادثات الدبلوماسية.
وأضاف أنه سبق لواشنطن أن استخدمت استراتيجية مشابهة “استراتيجية التصعيد العسكري” ضد الزعيم الصربي سلوبودان ميلوسيفيتش في كوسوفو عام 1999م، وفي وقتها كان كلارك القائد العام لقوات الناتو في تلك المهمة.
وأضاف “ديكتاتور وحشي مثل الأسد، لا تصلح معه غير هذه اللغة، باعتبارها الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تجبره على التفاوض من أجل الخروج”.
ويرى كلارك أن الشرق الأوسط يختلف عن البلقان، فروسيا الآن أكثر قوة مما كانت عليه خلال حرب البلقان، فيما أصاب الضعف أميركا بعد حقبة من الحروب، لكن بالرغم من ذلك هناك قواسم مشتركة، فالروس كانوا يدعمون صربيا كذلك.
وحول تصريحاته المتداولة في موقع اليوتوب قبل سنوات حول ضرورة تغيير أنظمة في دول عدة مثل سوريا وليبيا والعراق وإيران، قال الجنرال الأميركي هذا الكلام كان في زمان وظروف مختلفة، ولا صلة لذلك بما يجري اليوم.
وخدم كلارك نحو 28 عاما في جيش الولايات المتحدة الأميركية، وكان آخر منصب شغله هو القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي، والقائد العام للقيادة الأوربية الأميركية، وفي عام 2003 خاض كلارك الترشح الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية، وفاز بالعديد من النقاط في الاقتراعات قبل الانسحاب من الانتخابات مبكرا في عام 2004.
انها اكثر من ماساة وانتم من تسبب بها والجميع لايفهم الا لغة القوة بشكل أو يأخر