هاجم زعيم جبهة النصرة، أبومحمد الجولاني، فصائل المعارضة السورية المعتدلة التي تعتزم التعاون مع الولايات المتحدة، محذرا من خطة تسمح ببقاء النظام السوري الذي وصفه بأنه “وتد من أوتاد النظام الدولي”، وقال في مقابلة لذراعه الإعلامية “المنارة البيضاء” إن زعيم حزب الله، حسن نصرالله، سيعض أصابعه ندما في وقت قريب.
https://www.youtube.com/watch?v=fDaLz0OxVLA&html5=1
وقال الجولاني، الذي يلقبه أنصاره بـ”الفاتح” – ردا على سؤال في التسجيل الصوتي – حول اتجاه الأمور في سوريا إن التحالف الدولي الموجود حاليا يضم دولا أكثر من تلك التي شاركت بحرب الخليج عام 1991 مضيفا: “هذا يدل على أن هذا التحالف قد جُمع لشيء أبعد من قضية جماعة الدولة وجماعة النصرة وما يقال على الجماعات المتشددة، وذلك لأن النظام الدولي له أهداف وغايات كبيرة في المنطقة.”
واعتبر الجولاني أن التحالف الدولي يرغب بـ”إبقاء النظام الأسدي لأنه يشكل وتدًا من الأوتاد التي يعتمد عليها النظام الدولي في المنطقة وهو الطائفة النصيرية بشكل عام في ساحة الشام،” مشيرا إلى أن بعض الفصائل السورية بدأت تحصل على الدعم الأمريكي العسكري “لتكون يدًا للأمريكان والغرب في الساحة السورية” على حد تعبيره، محذرا من أن التحالف الدولي سيقوم لاحقا بـ”تصفية المجاهدين في المناطق المحررة واستبدالهم بالفصائل المتحالفة معهم التي تتلقى الدعم في هذا الوقت.”
وتوقع الجولاني، الذي تتبع جبهته لتنظيم القاعدة وسبق لها خوض مواجهات دامية مع داعش، أنه بحال نجاح تلك الخطة فسيقوم المجتمع الدولي بدمج حكومة النظام السوري مع حكومة المعارضة المؤقتة “على أن تكون السيادة الفعلية هي للنظام” داعيا “أهل الشام” إلى الاستعداد لمواجهة النظام والقوى الشيعية العراقية المتحالفة معه، وكذلك حزب الله اللبناني الذي قال إنه “لا يقل عنهم بشاعة.”
وأضاف الجولاني: “فالساحة الشامية نستطيع أن نقول: قد اجتمع عليها الأبيض والأسود، اجتمعت عليها أمم الكفر شتى” مشيرا إلى أن تحركات الجبهة في لبنان “كشفت زيف الجيش اللبناني وأنه أداة تستخدم بيد حزب الله” مشددا على أن عناصره “يخبئون في جعبتهم الكثير من المفاجآت، فالمعركة في لبنان الحقيقية لم تبدأ بعد، والقادم بإذن الله تعالى أدهى وأمرّ على حزب الله، ولعل حسن نصر الله سيعض أصابعه ندمًا على ما فعله بأهل السنة في الشام في الأيام القادمة.”
وعن دور المقاتلين الأجانب الذين تسميهم الجبهة بـ”المهاجرين” قال الجولاني “قبل حدوث الخلاف بيننا وبين جماعة الدولة كان ما يقارب 70 في المائة من قيادات الجبهة هم المهاجرين، ثم تضاءلت هذه النسبة بعد الخلاف إلى أن أصبحت 40 في المائة من القيادات هم من المهاجرين، وأما بالنسبة للجنود فهم يشكلون ما يقارب 30-35 في المائة من عدد جنود الجبهة بشكل كامل.”