العربية- أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بأن تنظيم دولة العراق والشام “داعش” شن هجوماً على نقاط للجيش الحر خارج مدينة إعزاز في اتجاه معبر السلامة في حلب.
وفي هذا السياق، تحدث مدير وكالة الأنباء العراقية، سرمد عبدالكريم، عن وجود “اختلاف كبير وقوي ضد الجيش الحر”، مشدداً على أن المناوشات التي تجري حالياً بين الحر وبعض الفصائل الإسلامية، خاصة “داعش”، تصب في مصلحة نظام الأسد.
وأوضح عبدالكريم، في حديثه لقناة العربية أن “داعش” مخترقة من قبل نظام الأسد منذ فترة طويلة، كاشفاً أن “نظام الأسد الآن في تحالف واضح جداً مع داعش، ويجري القتال المشترك بتنسيق واضح عن طريق قيادة إيران للعمليات العسكرية في الداخل السوري”.
ورداً على استغراب البعض من تحالف ثلاثي بين قوات الأسد وداعش وإيران، ذكّر عبدالكريم بقصة رجل سوري ملقب بـ”القعقاع” أرسلته مخابرات نظام الأسد إلى العراق لاختراق القاعدة.
وأضاف أن “القعقاع” نجح في مهمته هذه، حيث عاد إلى سوريا محملاً بملف كامل عن تنظيمات القاعدة في العراق. وتابع قائلاً: “وبعد أن انتهى من تأدية مهمته تمت تصفية القعقاع بعد خروجه من جامع بحلب”.
واعتبر عبدالكريم أنه “لا شك في أن جماعة القعقاع ما زالت موجودة في التنظيمات التي اتحدت مع القاعدة السورية باسم داعش”.
أما عن العلاقة بين القاعدة وإيران، فتحدث عبدالكريم عن “تنسيق مخابراتي قديم”، كما تقوم طهران بتسليح وتمويل فصائل القاعدة، حسب تأكيده. واستشهد بوثائق مخابراتية تم رفع السرية عنها ونشرت في وسائل الإعلام الأميركية، وتنقل هذه الوثائق اعتبار القاعدة أن إيران تمثل بوابة الدخول والخروج إلى التنظيم.
وفي سياق متصل، اعتبر عبدالكريم أن جبهة النصرة تنسق مع “داعش” ضد الجيش الحر، ومن هنا دعا إلى مزيد من الدعم العسكري والمادي للجيش الحر، حيث إن “سر قوة داعش هو المال والدعم المستمر من القاعدة التي ترمي بثقلها الكامل للسيطرة على مناطق كاملة من سوريا قبل الذهاب إلى مؤتمر جنيف 2”.
وختم مؤكداً أن الجيش الحر يملك الخبرات الكافية لقتال هذه المجموعات ولا ينقصه سوى الدعم العسكري والمادي.