(CNN) — أعلنت قيادة أركان “الجيش السوري الحر” فجر الاثنين عن وقف عمليات القصف على الأراضي اللبنانية إفساحا في المجال أمام مبادرة تقوم بها شخصيات لبنانية وسورية لإنهاء المواجهات التي قالت إنها تجري بعنف مع حشود من حزب الله اللبناني تحاول التقدم نحو بلدة “القصير” بريف حمص، محذرة من “حرب مفتوحة” بحال فشل العملية السياسية.
وأصدرت قيادة “الجيش السوري الحر” ممثلة بهيئة الأركان بيانا أعربت فيه عن “أسفها وتنديدها” بما وصفتها بـ”التجاوزات واستباحة الأراضي السورية التي قام بها مقاتلو حزب الله في الأيام الأخيرة وبالتحديد في قرى ريف القصير الغربية،” مؤكدة أنها “معنية تماما بالسلم الأهلي والجغرافي على جانبي الحدود السورية.“
وأعلنت قيادة “الجيش الحر” انطلاق عملية سياسية تقوم بها شخصيات لبنانية بارزة، وشخصيات من المعارضة السورية، مشددة على أنها ستتوقف عن قصف أي بقعة من الأراضي اللبنانية، “كبادرة حسن نية لاتمام هذه العملية السياسة،” مضيفة: “بالمقابل نحن ننتظر أن يلتزم حزب الله بهذه المبادرة التي تبدأ غداً صباحاً، وسيتم الإعلان عن كامل تفاصيلها يوم غد.”
وحذر البيان بأن فشل العملية السياسية وامتناع حزب الله عن الانسحاب من الأراضي السورية “يؤذن بحرب مفتوحة ستجعل لزاما على الجيش الحر إعلان تعبئة كتائبه والدفاع عن أرض الوطن بكل الوسائل المتاحة.”
وسبق صدور البيان إعلان المعارضة السورية أن قوات تابعة لحزب الله، بالتعاون مع الجيش السوري “ما زالت تتقدم في ريف حمص الغربي باتجاه مدينة القصير” وباتت على بعد ثلاثة كيلومترات منها، داعية كتائب الجيش الحر بالمنطقة إلى التدخل، مع التحذير من “كارثة إنسانية في حال تم سقوط القصير.”