أصدرت فصائل المعارضة السورية، مساء الاثنين، بيانا أعلنت فيه تجميد أية محادثات لها علاقة بالمفاوضات المزمع عقدها في أستانة منتصف يناير، حتى تنفذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه في أنقرة في 29 ديسمبر بالكامل، وتوقف النظام السوري عن خروقاته المستمرة للهدنة، لا سيما في وادي بردى، محملة موسكو مسؤولية عدم لجمها للنظام الذي تعهدت بضمانه في اتفاق وقف إطلاق النار بأنقرة.
وفي التفاصيل، أصدر الجيش السوري الحر بياناً موقعاً من الفصائل، جاء فيه تعليق كل المشاورات المرتبطة بمفاوضات أستانة، وكذلك تجميد كل اللقاءات المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حتى تتوقف خروقات النظام.
كما أوضح البيان أن الفصائل العسكرية للثورة السورية والموقعة على اتفاق أنقرة ملتزمة بوقف إطلاق النار في عموم الأراضي السورية باستثناء المناطق الخاضعة لتنظيم داعش، وتعهد الطرف الضامن بإلزام نظام الأسد والميليشيات التابعة له بالاتفاق، لكن النظام وميليشياته استمروا بخرق الهدنة، وقاموا بخروقات كثيرة منها في وادي بردى وريف حماة والغوطة الشرقية ودرعا.
وتابع أن خروقات النظام ما زالت مستمرة، وهي تهدد حياة آلاف السوريين، لذلك أعلنت الفصائل المعارضة تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات أستانة أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف النار حتى تنفيذه بالكامل.
يذكر أن قوات النظام شنت أعنف “خروقاتها” على وادي بردى بريف دمشق، حيث حققت، الاثنين، تقدما ميدانيا اعتبرته المعارضة خرقا للهدنة، فيما لقي أربعة مدنيين مصرعهم بسبب القصف.
كما شنت ميليشيات تابعة لنظام الأسد هجوما على الغوطة الشرقية لدمشق إلى جانب تعرض أرياف حماة ودرعا للقصف.