أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن الجيش الحر استهدف سيارة تابعة لحزب الله، وقتل كل من بداخلها في قرية الحسيبية بالقصير، في حين بلغت حصيلة قتلة الجمعة 124 قتيلاً على الأقل سقطوا بنيران قوات النظام السوري، بحسب لجان التنسيق المحلية، معظمهم في العاصمة وريفها وفي حمص وإدلب وحلب. فيما ارتكبت قوات النظام مجزرة في دير بعلبة في حمص، قَتلت فيها 18 شخصاً على الأقل. أما جبهة درعا فما زالت تشهد اشتباكات عنيفة وسط أنباء عن إنجازات يحققها الثوار على الأرض.
هذا وقتل 8 أطفال في قصف عنيف من قبل قوات النظام استهدف سيارة كانت تقلهم في سراقب في ريف إدلب، علماً بأن بلدات عدة في إدلب تقصف بشكل متواصل بينها معرشورين.
الإبراهيمي يصف الوضع بـ”غاية السوء”
أما على الصعيد السياسي، فقد مدد مجلس الأمن الدولي مهمة المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي. وفي مؤتمر صحافي عقب جلسة مجلس الأمن وصف الإبراهيمي الوضع في سوريا بأنه في غاية السوء، مجدداً دعوته المعارضة والنظام للجلوس إلى طاولة الحوار. وأعلن الإبراهيمي أنه أطلع مجلس الأمن على نفس النتائج التي تحدث عنها دائماً، كما أبلغه أن الوضع في غاية السوء، ويحتاج لإجراء عملي. كما كرر قوله إنه يتوجب على المعارضة والحكومة الموافقة للجلوس على طاولة المفاوضات.
إلى ذلك، كشف المبعوث الدولي أنه لم يحقق أي نتيجة أو تقدم مع الجهات السورية، على عكس ما هو الأمر مع روسيا وأميركا ومجلس الأمن، حيث حقق تقدماً بسيطاً بحسب وصفه. وأضاف أنه سعيد جداً بالمناقشات الجارية بين موسكو وواشنطن حيال الأزمة في سوريا. وأكد أن المجلس بات يدرك أكثر مدى فداحة الموقف، ولم يعد هناك الوقت الكثير لنضيعه، وبات على المجلس أن يأخذ هذه الأزمة على محمل الجد أكثر من أي وقت مضى.