(CNN)– أعلن الجيش السوداني السبت، أنه قتل أكثر من 50 “متمرداً”، خلال معارك عنيفة اندلعت في ولاية جنوب كردفان، المحاذية للحدود مع دولة جنوب السودان، رداً على هجوم شنه مسلحون ينتمون لجماعة “الجبهة الثورية”، أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين عناصر القوات الحكومية.
ونقلت وكالة السودان للأنباء “سونا” عن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد الصوارمي خالد سعد، قوله إن “القوات المسلحة تصدت لقوات ما يسمى الجبهة الثورية المعادية في جنوب كردفان، وكبدتها خسائر فادحة، واستولت على أسلحة، وقتل خمسين من قواتها.”
وتابع المتحدث العسكري السوداني أنه “في أول اختبار لقواتها، بعد ما يسمى بميثاق الفجر الجديد، الذي تعتبره القوات المسلحة عداءً صارخاً للوطن والمواطنين، فقد قامت من تسمي نفسها بالجبهة الثورية صباح الجمعة، بقصف كثيف على قواتنا في منطقتي الحمرة والإحيمر، بولاية جنوب كردفان.”
وأضاف أن القصف تبعه “هجوم بقوات كبيرة مدعومة بثمانية دبابات، بقصد احتلال مواقع متقدمة، تمكنهم من قصف مدينة كادوقلي، واستهداف مواطنيها الأبرياء”، مشيراً إلى أن القوات السودانية تمكنت من صد الهجوم، وتدمير أربعة دبابات تدميراً كاملاً، كما قتل في المعركة أكثر من خمسين متمرداً، وفر من تبقى منهم.”
ولفت العقيد الصوارمي إلى أن القوات المسلحة احتسبت “عدداً من الشهداء والجرحى”، لم تكشف المصادر الرسمية عن عددهم.
جاء الكشف عن أنباء تلك المعارك بعد ساعات من تهديد الرئيس السوداني، عمر البشير، في وقت سابق الجمعة، بأن “كل الموقعين والمؤيدين لوثيقة ما يسمى بالفجر الجديد، سيجدون الحسم والحساب”، مؤكداً أن “حكم السودان لن يكون إلا بإرادة الشعب السوداني.”
وكان عدد من قادة أحزاب المعارضة قد وقعوا وثيقة أطلقوا عليها اسم “ميثاق الفجر الجديد”، في العاصمة الأوغندية كمبالا، قبل أسبوع، بهدف إسقاط نظام حكم البشير.