اعتبرت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر تصريحات رئيس الحكومة الروسية ديمترى ميدفيديف حيال سوريا، ومصير الرئيس السورى بشار الأسد “تعبر عن موقف جديد لروسيا تجاه الأزمة فى سوريا”.
وأعرب فهد المصرى، المتحدث الإعلامى مسئول إدارة الإعلام المركزى بالقيادة المشتركة للجيش السورى الحر والمقيم بباريس، فى تصريح صحفى اليوم الثلاثاء، عن أمله أن تأخذ هذه التصريحات طريقها نحو التفعيل العملى فى مجلس الأمن الدولى، وفى وقف مد النظام السورى بالسلاح، ووقف دوامة العنف بما ينسجم مع روح هذه التصريحات ويخدم قضية الشعب السورى ومطالبه فى التغيير، وبما يحفظ مصالحه المشتركة مع الدول والقوى الإقليمية والدولية.
وقال المصرى “إننا ننظر لروسيا كدولة لها صداقة وعلاقات ومصالح عميقة وتاريخية مع الشعب السورى.. وكنا نأملُ لو أنها وضعت مصلحة الشعبين السورى والروسى فوق كل الاعتبارات لأننا حريصون على علاقات مستدامة مع الدول والأصدقاء، وتحقيق سياسة التوازن الاستراتيجى فى علاقة سوريا الجديدة مع المجتمع الدولى، إلى جانب حرصنا على تفعيل القانون الدولى ودور الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى فى إنقاذ الشعب السورى، بعد أن أمعن النظام السورى فى قتل وتدمير مدننا وقرانا وتهجير وتشريد الملايين من مواطنينا”.
وأضاف أن سوريا اليوم أصبحت مدمرة على أكثر من صعيد، وساهم بذلك بشكل أساسى تخاذل المجتمع الدولى، وعدم تعاطيه بشكل جدى مع الملف السورى “مما حفز دخول بعض الأطراف والقوى المتشددة أو المتطرفة على خط الثورة السورية، بغية أن تنحرف عن مسارها الصحيح، وتحقيق أجندات غريبة عن المجتمع السورى وتطلعاته”.