اعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية عن تمكن الجيش بمساعدة السكان من استعادة السيطرة، عبر عمليات نوعية، على عدة قرى مجاورة لطرق دولية. وقالت القيادة في بيان لها يوم السبت 2 مارس/آذار ان “رجال جيشنا العربي السوري بالتعاون مع الأهالي الشرفاء قاموا بعمليات نوعية أعادوا من خلالها الأمن والاستقرار الى القرى المتواجدة على الطرق الدولية، وهي سلمية وأثريا وخناصر والمزرعة ورسم النقل وام عامود صغير وأم عامود وجنيد وقبتين وخريرش وجلاغيم والسفيرة ومؤسسة معامل الدفاع ومراكز البحوث العلمية وباشكوى وتل عابور وتركان وتل شغيب والنيرب ومخيم النيرب ومطار حلب الدولي”.
واكدت القيادة ان “هذا الإنجاز يأتي استكمالا للقضاء على ما تبقى من إرهابيين عملاء ومرتزقة في تلك المناطق، وتأكيدا لإصرار قواتنا المسلحة على الاستمرار في تنفيذ واجبها الوطني المقدس في دفع القتل والعدوان عن أبناء شعبنا ووطننا”. وأضافت: “وعلى الفور قامت وحدات الجيش بتأمين المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين من الأعمال الإجرامية للمجموعات الإرهابية وتأمين عودة الأهالي المهجرين الى منازلهم”. ودعت قيادة الجيش السوري في ختام بيانها “كل من غرر بهم من أبناء سورية للعودة الى جادة الصواب فالفرصة ما تزال سانحة لإلقاء السلاح والعودة الى حضن الوطن الذي يتسع الى جميع أبنائه”.
رئيس مجلس الوزراء السوري: الحكومة جادة للحوار مع كل من يرفض لغة السلاح
الى ذلك، اعلن رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي ان “الحكومة جادة ومستعدة لمحاورة كل مواطن ومكون سوري يرجح لغة العقل والحوار ويرفض لغة السلاح من أجل الجلوس معا لإنقاذ الوطن”. وقال الحلقي خلال ترأسه اجتماعا نوعيا للجنة الوزارية المكلفة بمتابعة واتخاذ اجراءات تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية يوم السبت 2 مارس/آذار، قال أن “نتائج الحوار لا يمكن أن تكون إلا صناعة وطنية سورية بامتياز يصنعها أبناء سورية بأنفسهم دون فرض أجندات خارجية”، منوها بأن “الحكومة تسعى بالتوازي الى تجفيف منابع الإرهاب وتأمين المستلزمات المعيشية للمواطنين وتحسين الوضع الاقتصادي والتعويض على المتضررين من أذى المجموعات الإرهابية المسلحة”.