(CNN) – نفت السلطات اللبنانية صحة تسجيل فيديو منتشر على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه عدد من المسلحين الذين قالوا إنهم من عناصر الجيش السوري الحر وقد قاموا باعتقال مجموعة من جنود الجيش اللبناني في منطقة نائية، بعد اتهامهم بمساعدة القوات الحكومية الموالية للرئيس بشار الأسد.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي و”المتعلقة بتعرض عناصر من الجيش اللبناني مع آليتهم للخطف على أيدي عناصر من الجيش السوري الحر في منطقة جردية (نائية) على الحدود اللبنانية السورية، هي صور خيالية ومفبركة ولا تمت الى الواقع بصلة.”
يشار إلى أن المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا سبق أن شهدت العديد من الاحتكاكات الأمنية بين مسلحين وعناصر الجيش اللبناني، كما تتهم المعارضة السورية السلطات اللبنانية بغض الطرف عن تسلل الآلاف من مقاتلي حزب الله عبرها، بينما تقول الحكومة السورية إنها تشهد عمليات تهريب للسلاح، وسبق أن استهدفت المدفعية والطائرات السورية المنطقة لعدة مرات.
ولم تتمكن CNN بالعربية من تأكيد صحة الفيديو، كما لم تقدم الوكالة المزيد من التفاصيل حول الفيديو الذي تبلغ مدته 3:27 ثانية، ويظهر فيه قرابة 25 عنصرا لم تظهر ملامحهم بوضوح، وهم على الأرض بينما يحيط بهم عدد من المسلحين، ويمكن سماع صوت المعلق وهو يقول: “الجيش اللبناني قادم لمؤازرة (الرئيس السوري) بشار الأسد، أليس كذلك؟”
وتظهر في التسجيل بعد ذلك عربات هامر عسكرية تحمل لوحات للجيش اللبناني مع استعراض لنوعية الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزة الجنود، قبل أن يُسمع شخص من بين المسلحين وهو يوجه الأوامر للجنود بالعودة إلى عرباتهم وترك الضابط من أجل تسهيل المرور، مع أوامر للمسلحين بعدم مصادرة أي قطعة سلاح مع القول لهم بأنهم “إخوة” وسيمضون “في أمان الله.”