العربية- نفذ الجيش اللبناني فور انتشاره في مدينة طرابلس حملة اعتقالات تم خلالها القبض على 21 شخصاً، في كل من جبل محسن وباب التبانة، من بينهم قائد معروف من آل زمار في جبل محسن، إضافة إلى ضبط عدد كبير من الأسلحة والذخائر.
وكانت الحكومة اللبنانية قد أعطت الجيش اللبناني المسؤولية الكاملة عن أمن طرابلس لمدة 6 أشهر بعد مقتل أكثر من 10 أشخاص وجرح أكثر من 100 آخرين في اشتباكات بين علويين وسنة.
ومن جهته، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن كل القوى الأمنية في طرابلس وضعت تحت تصرف الجيش اللبناني لفرض الأمن بعد أن كان هناك التباس في موضوع المسؤوليات في المراحل السابقة.
وأضاف ميقاتي أنه لا يمكن تجاهل التفجيرات الأخيرة التي ضربت طرابلس وآخرها تفجير جامع السلام والتقوى لاسيما وأن كل الأمور باتت واضحة ومعروفة، حسب قوله.
وشدد على أن الدولة ستستكمل تطبيق الإجراءات الأمنية واتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية اللازمة في هذا الملف.
ومن جانبها، طالبت المعارضة اللبنانية بالعمل على إعلان طرابلس مدينة منزوعة السلاح، في حين أبدى رئيس كتلة المستقبل في البرلمان سعد الحريري ثقته بقدرة طرابلس على التغلّب على محنتها.
وأودى الصراع بين منطقة باب التبانة، التي تسكنها أغلبية سنية، ومنطقة جبل محسن المتاخمة التي تسكنها الأقلية العلوية في طرابلس بحياة أكثر من 100 شخص هذا العام.