فادت مصادر “سكاي نيوز عربية” بسيطرة القوات الخاصة الليبية على مديرية أمن بنغازي في المدينة الواقعة شمال شرقي ليبيا، في حين اندلعت اشتباكات بين الجيش الليبي ومسلحين متشددين في محيط الميناء في المدينة.
وأوضحت المصادر أن قوات أمن ليبية أحكمت سيطرتها على منطقة بوعطني حيث تقع المديرية، ومعسكر الصاعقة الرئيسي، وطريق المطار بالكامل.
جاء ذلك بالتزامن مع اشتباكات بين الجيش الليبي وجماعات متشددة وسط مدينة بنغازي بالقرب من ساحة التحرير القريبة من ميناء المدينة، والتي تعتبر موقعا مهما لمن يسيطر عليه.
ويستعد الجيش الليبي لشن هجوم جديد على حي الصابري وسوق الحوت في مدينة بنغازي، شمال شرقي البلاد، حيث يتحصن مسلحين متشددين في هاتين المنطقتين، بعد أن استعاد الجيش ثكنات عسكرية في بنغازي، سيطر عليها مسلحون في أغسطس الماضي.
ووصلت صباح الاثنين تعزيزات عسكرية إلى معسكرات الجيش في مدينة بنغازي، تضم دبابات ومدرعات عسكرية وسيارات مسلحة وذخائر، في إطار الحملة العسكرية التي بدأها الجيش لاستعادة السيطرة على المدينة.
سيطرة استراتيجية
وإذا ما استطاع الجيش السيطرة على الصابري وسوق الحوت، فستبقى منطقة الليثي الوحيدة التي يتمركز فيها المسلحون المتشددون داخل مدينة بنغازي.
وقال المتحدث باسم هيئة أركان القوات المسلحة أحمد المسماري إن “رئيس الأركان يطلب من جميع سكان حي الصابري مغادرته بحلول الساعة 12:00 ظهرا، يوم الاثنين”، بالتوقيت المحلي، قبل بدء الهجوم.
ويعد هذا الحي أهم منطقة تجارية في بنغازي، ويوجد به الميناء البحري الذي تصل إليه واردات القمح والبنزين. ويقول الجيش إن أعضاء “جماعة أنصار الشريعة” المتشددة فروا إلى الحي بعد أن استولى الجيش على أحياء أخرى.
وقتل ما لا يقل عن 230 شخصا منذ شن الجيش تسانده قوات موالية للواء السابق خليفة حفتر هجوما على جماعات متشددة في بنغازي قبل أسبوعين.
من ناحية أخرى، أخلت جمعية الهلال الأحمر المستشفى الرئيسي للولادة في بنغازي، لأن الأطباء والممرضات يجدون صعوبة في الوصول إليه للعمل، بسبب القتال في محيط المستشفى.