أعلنت قيادة الجيش الليبي، مساء السبت، وقفا لإطلاق النار على كل الجبهات بدءا من منتصف ليلة الأحد في البر والبحر والجو.
وذكر بيان للجيش الليبي أن وقف إطلاق النار استثنى “عمليات ملاحقة الإرهابيين الذين لا يعترفون بحق الليبيين في بناء دولتهم الوطنية ولا يقرون الأسس الديمقراطية التي تقوم عليها الدولة”.
وشدد البيان على استمرار عمليات الاستطلاع لمنع نقل السلاح والذخائر والأفراد برا وبحرا وجوا إلى المليشيات.
وأكد الجيش الليبي على أهمية الحوار الوطني في جنيف من أجل التوصل لمعالجات سياسية لتعديل الأوضاع في ليبيا.
من جانبه، نفى المكتب الإعلامي لما يعرف باسم ميليشيات “فجر ليبيا” وقف القتال ضد الجيش الليبي، بعد وقت قصير من بيان للمتحدث باسم جماعة درع الوسطى المسلحة المنضوية تحت “فجر ليبيا”، نقلته “فرانس برس”، يتحدث عن موافقة على وقف العمليات العسكرية.
وقال المكتب الإعلامي لـ”فجر ليبيا” في بيان، إن “البيانات العسكرية تصدر فقط عن القائد الأعلى للقوات المسلحة أو الناطق الرسمي باسم هيبة الدولة”، موضخة أن “فجر ليبيا ليس لديها ناطق رسمي منذ تحرير العاصمة” على حد تعبير البيان.
ونقلت “فرانس برس” عن بيان سابق لـ”فجر ليبيا”، إعلانها عن “وقف إطلاق النار على أن يلتزم الطرف الآخر بذلك”، مضيفة أنه ” في حال خرق وقف إطلاق النار من الطرف الآخر سيتم التعامل معه بالشكل المناسب انطلاقا من حق الدفاع عن النفس دون الرجوع إلى أي جهة كانت”.
والبيان الذي تلاه أحمد هدية المتحدث باسم جماعة درع الوسطى المسلحة، المنضوية تحت “فجر ليبيا”، كشف عن “سعيها لفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية ونقل الجرحى والمرضى وإخراج المحاصرين، في بنغازي وككلة وغيرها من بؤر التوتر”.
ويأتي التضارب في الأنباء بشأن وقف القتال، بعد يوم من انتهاء الجولة الأولى من جلسات الحوار الليبي برعاية الأمم المتحدة في جنيف، بمشاركة فرقاء سياسيين، ومن المقرر استئنافه الأسبوع المقبل.