سترتفع الحرارة في منطقة الحرمين خلال العشر الأواخر من رمضان لتلامس الـ 50 درجة مئوية. في حين لامست الحرارة في المنطقة الشرقية خلال الأسبوع المنصرم ٥٠ درجة مئوية. وكانت مدن القيصومة والأحساء الأشد حرارة على مستوى المملكة.
وأوضح الباحث الفلكي خالد الزعاق لـ “العربية.نت” أن غدا الأربعاء أولى مواسم الجوزاء المشهورة بالحر اللاهب، فيها تتجاوز الحرارة الخمسين في جنوب العراق والكويت وبعض مناطق السعودية في الظل وتختلف باختلاف السطح تحت أشعة الشمس المباشرة.
وقال الزعاق إن عدد أيام الجوزاء مجتمعة ستة وعشرون يوماً وكل نوء ثلاثة عشر يوماً، وتتسم الجوزاء بطول ساعات النهار وأطول ساعة نهار ستكون على المواقع الشمالية الغربية من المملكة فعلى طريف ستقترب فترة الصيام من ستة عشر ساعة تقريبا.
وعلامة دخول الجوزاء كثرة الضبان وهيجان العقارب والأفاعي ونزول اللون في بعض النخيل واحمرار رؤوس الأثل في الصحراء وكثرة سمك الميد في الخليج وفي أثنائها ترجع الشمس من أعلى مد لها شمالاً فيبدأ الليل بأخذ حصته من النهار بما يسمى بالانصراف ولهذا يقول العامة: “لا حر إلا بعد الانصراف ولا برد إلا بعد الانصراف”، أي لا يأتي الحر اللاهب إلا بعدما تنصرف الشمس من الجهة الشمالية.
وأهم ما تتميز به الجوزاء ارتفاع الحرارة الجوية وشدة لسع الشمس وارتفاع درجة حرارة سطح الأرض وبداية ارتفاع الرطوبة على السواحل وشدة هبوب الرياح الشمالية المسماة برياح البوارح أو رياح السموم وهي رياح شمالية غربية يثور معها الغبار مع بداية شروق الشمس وتشتد مع الظهيرة وتخف حدتها وتهدأ مع غروب الشمس ومن ثم يترسب الغبار على الأشياء ومن أشجاع العامة قولهم “إذا طلعت الجوزاء فاملأ الحوزاء”، أي إذا طلع نجم الجوزاء فجراً وتم مشاهدته بالعين المجردة بعد أن تحرر من حمرة شعاع الشمس فإنك تستطيع أن تملأ جيبك من عذق النخلة بسرا وقد احمر أو اصفر والبعض يقول إن الحوزاء هي بركة المياه ومعناه أنك تملؤها ماءً من شدة الحرارة وكثرة السقي. ومنهم من قال إن الحوزاء هي حوض النخلة أي أنك تملؤها ماءً بسبب شدة الحرارة وحاجة النخلة للسقي.
وعلل الزعاق سبب شدة الحرارة على المملكة خلال فصل الصيف عموماً إلى صفاء الجو وطول ساعات سطوع الشمس وكبر زاوية سقوط الأشعة وجفاف التربة.