رويترز- أبدى رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري استعداده للمشاركة في حكومة ائتلافية جديدة مع جماعة حزب الله باعتباره حزبا سياسيا، بعد أكثر من تسعة أشهر من استقالة حكومة نجيب ميقاتي، مبدياً تفاؤله بتشكيل الحكومة. وأشار في تصريح من لاهاي، حيث عقدت بالأمس جلسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، إلى أنه لم يقدم تنازلات بخصوص المشاركة في حكومة ائتلافية مع حزب الله وحلفائه “فمبدأ المحاكمة أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته.. ونحن نعرف بأنهم افتراضياً هم الذين ارتكبوا هذه الجرائم”.
لكنه أضاف قائلاً: “في نهاية المطاف هذا حزب سياسي لديه تحالف كبير مع العونيين وآخرين. ونحن نحاول أن نحكم البلد مع الجميع لأننا لا نريد أن نبقي أي أحد خارجاً، لأن لبنان يمر بفترة صعبة، خاصة بعد أن فشل المجتمع الدولي فشلاً ذريعاً في قضية سوريا”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان متفائلا بخصوص تشكيل الحكومة قال الحريري “أنا متفائل جدا.. لا أعرف (متى) ولكن أنا متفائل”. وحول ما إذا كانت هناك خطوط حمراء قال “الخطوط الحمراء تمليها احتياجات البلاد ونحن نريد أن تستقر البلاد”.
مفاوضات تشكيل الحكومة
يأتي هذا بالتزامن مع مفاوضات تجري بين الفرقاء السياسيين في لبنان لتشكيل حكومة جديدة مؤلفة من 24 وزيرا توزع الحقائب فيها على أساس 8 مقاعد لحزب الله وحلفائه و8 مقاعد للحريري وحلفائه و8 مقاعد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الوزراء المكلف تمام سلام.
يذكر أنه قبل ثلاث سنوات حين بلغ التوتر ذروته بشأن قرب صدور لوائح الاتهام من قبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أطاح حزب الله بحكومة وحدة وطنية كان يرأسها سعد الحريري، بعد أن رفض قطع علاقات لبنان مع المحكمة التي تتحمل بيروت 49 بالمئة من تمويلها. وبعد وقت قصير على إسقاط حكومته واندلاع الانتفاضة في سوريا في أوائل عام 2011، غادر الحريري لبنان خوفاً على سلامته، وظل متنقلا ما بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، لكنه حضر افتتاح جلسات المحكمة في لايدشندام خارج لاهاي، حيث تأمل الأسرة أن تتوصل للحقيقة على الأقل إن لم يكن العدالة.
وفيما يتعلق بموعد عودته إلى لبنان، قال الحريري “في نهاية المطاف سوف أعود. هناك مشكلة أمنية وخاصة كما تعلمون بعد اغتيال شطح العام الماضي والحسن قبل ذلك. على أمل أن أعود يوما عندما أرى ذلك مناسبا”. وأضاف: “لا أريد أن أعود وينتهي بي المطاف كالآخرين قبلي. أريد ان أعود وأمارس دوري كما يجب”.
الله يقرفك نسفت فلوس الخليج وفي الاخير تشارك حزب اللات