(CNN)– بعد ساعات على دعوة اثنين من كبار رجال الدين السنة في لبنان، لتشكيل كتائب “جهادية” لنصرة الثوار في سوريا، أعلن “الجيش الحر”، الذي يخوض معارك عنيفة ضد القوات الحكومية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، رفضه لتلك الدعوات.
وقال المنسق السياسي والإعلامي للجيش الحر، لؤي المقداد، في تصريحات لـCNN، عبر الهاتف، إن “المعارضة السورية ترفض جميع الدعوات للجهاد، أو وجود أي مقاتلين أجانب في سوريا، بصرف النظر عن انتماءاتهم، أو من أي جهة كانوا.”
وأضاف المقداد قائلاً: “لقد قلنا مراراً في الماضي، إننا لدينا عدد كاف من الرجال في سوريا، وإن ما نفتقده في واقع الأمر هو الأسلحة النوعية التي يمكنها أن تساعدنا على مواجهة آلة القتل بلا رحمة التي يقوم بها نظام الأسد، ومنعها من ذبح المزيد من المدنيين الأبرياء.”
وشدد القيادي بالجيش السوري الحر مجدداً على قوله: “لدينا العدد الكافي من الرجال القادرين على إسقاط النظام، ولكننا نحتاج فقط إلى الأسلحة لتزويدهم بها.”
جاءت دعوات رجال الدين السنة في لبنان، وفي مقدمتهم الشيخ السلفي أحمد الأسير، لتشكيل ما أسماها “كتائب المقاومة الحرة”، وإرسالها إلى سوريا، بعد تزايد الأنباء عن وجود مئات المقاتلين من “حزب الله”، يقاتلون إلى جانب القوات النظامية، ضد مسلحي المعارضة.
وينفي حزب الله الشيعي، المدعوم من إيران، أبرز حلفاء نظام دمشق، أن يكون مقاتلوه يدعمون نظام الأسد، قائلاً إنهم فقط يحاولون حماية القرى والعائلات الشيعية، الذين يعيشون داخل الأراضي السورية منذ عقود.