ألبست السلطات الأمنية في مدينة مريوان في محافظة كردستان إيران، أحد المدانين بأعمال بلطجة، ثياباً نسائياً وجوّلته في شوارع المدينة بغية تحقيره، مما أثار غضب ناشطات كرديات، حسب ما جاء في مواقع إيرانية، الأربعاء.
وتظاهر مئات النساء من أهالي مريوان في مسيرة سلمية حاشدة، تعبيراً عن استيائهن مما قامت به السلطات الأمنية، واصفة هذه الأساليب بالمشينة بشخصية المرأة عامة، ولا سيما المرأة الكردية. ودعت المتظاهرات إلى مساءلة المسؤولين الأمنيين الذين نفذوا الحكم.
وكانت المحكمة القضائية في مريوان أصدرت في وقت سابق حكماً يقضي بإلباس ثياب نسائية كردية حمراء لثلاثة بلطجيين، ونفذت السلطات الأمنية هذا الحكم يوم الاثنين الماضي.
ورداً على هذا الحكم، سير اتحاد نساء كردستان إيران مظاهرة احتجاجية سلمية في شوارع “موسك” و”شبرنك”، شارك فيها عدد كبير من النساء الكرديات اللواتي ارتدين الزي الأحمر الكردي الأصيل في إشارة لاحترامهن لهذا الزي، كما رفعن شعارات منددة بسياسات الإهانة بالمجتمع الكردي ولباسه التقليدي من أي جهة كانت.
وأكد اتحاد نساء كردستان أن القوات الأمنية قامت بقمع الاحتجاجات السلمية، حيث تعرضت النساء للضرب والشتم من قبل القوات الأمنية.
وفي سياق متصل، اعتبر مندوب مريوان في البرلمان، الحكم وتنفيذه عملاً مشيناً، وأرسل رسالة شديدة اللهجة إلى القضاء الإيراني في هذا الشأن، حسب ما جاء في موقع “تارنما”.
ومن جهته، قال أحمد أبو ترابي، عضو لجنة الحقوق في البرلمان، في مقابلة مع موقع “نادي الصحافيين الشباب”: “التشهير بالبلطجية من خلال إلباسهم زي السيدات أمر غير مقبول ومخالف للمبادئ الدينية، وهو إهانة للنساء”.