العربية- هددت عشائر محافظة الأنبار, غرب العراق, بإعلان الجهاد ضد عناصر ووحدات الجيش المتمركزة في مدن المحافظة، إذا لم تسلم الحكومة من أطلق النار على المتظاهرين في مدينة الفلوجة، بحسب ما ذكرت قناة “العربية”، السبت.
ومنحت عشائر الأنبار الحكومة العراقية 7 أيام لتسليم الجنود الذين أطلقوا النار على المتظاهرين العزل.
وقتلت قوات الجيش العراقي 6 متظاهرين وأصابت 19 آخرين، الجمعة، خلال مواجهات مع محتجين كانوا يسعون لدخول الفلوجة للمشاركة في تظاهرة.
وحول ملابسات الاشتباكات، أفاد ضابط عراقي بأن قوات الجيش العراقي فتحت النار على المتظاهرين الذين عمدوا إلى إحراق سيارة عسكرية تابعة للجيش. ولفت إلى أن العديد من مسؤولي الأمن يتخوفون من الفلوجة التي شهدت توتراً الجمعة.
وأعلن وزير الدفاع العراقي بالوكالة أنه شكل لجنة للتحقيق في الاشتباكات، في حين أفاد مراسل العربية أن قوات الجيش العراقي انسحبت من أحياء الفلوجة.
ومن جهتها، أعلنت قيادة عمليات الأنبار: عن حظر للتجوال في الفلوجة للأفراد والسيارات مساء الجمعة.
وذكر ضابط عراقي أن “بعض المتظاهرين ألقوا قناني الماء والأحذية على الجنود الذين ردوا بإطلاق الرصاص في الهواء وبشكل عشوائي”.
وقالت الحكومة إن محتجين حاولوا إغلاق الطريق الدولية الموصلة إلى الأردن وسوريا.
يذكر أن عدداً من نواب ائتلاف العراقية ورئيس مجلس محافظة الأنبار، إلى جانب الآلاف، شاركوا في تظاهرات جمعة “لا تراجع” في الفلوجة.
كما احتشد الآلاف من أهالي محافظة الأنبار ومحافظات عراقية أخرى في ساحة الاعتصام في مدينة الرمادي للمشاركة في مسيرة رفع خلالها المتظاهرون لافتات كتب عليها: “لن نرحل حتى ترحل”، في رسالة إلى حكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي.
وأكد المعتصمون أنهم باقون في ساحاتهم حتى تنفّذ الحكومة مطالبهم كافة.