(رويترز) – قال مسؤولون إن طائرات حربية تابعة للحكومة الليبية المعترف بها هاجمت يوم الأحد جماعة مسلحة تسعى للسيطرة على أكبر ميناءين نفطيين بالبلاد.
وتحركت الجماعة المتحالفة مع حكومة منافسة مقرها طرابلس في اتجاه الشرق قبل أسبوع لمحاولة الاستيلاء على ميناءي السدر وراس لانوف.
ومنذ ذلك الحين أغلقت الموانىء القريبة مما أدى الى وقف صادرات تقدر بنحو 300 الف برميل يوميا.
واضطرت الحكومة المعترف بها بقيادة رئيس الوزراء عبد الله الثني للانتقال الى الشرق بعد أن فقدت السيطرة على طرابلس في أغسطس آب لصالح جماعة تسمى فجر ليبيا قامت بدورها بتعيين إدارة جديدة في العاصمة.
وقال متحدث عسكري في السدر إن قوات موالية للثني أرسلت طائرات لقصف المقاتلين الذين كانوا يتقدمون على بعد نحو 40 كيلومترا الى الغرب من السدر وداخل سرت ايضا وهي مدينة كبيرة على الساحل.
وأضاف أن الطائرات قصفت أهدافا عسكرية لكن اسماعيل الشكري المتحدث باسم الجماعة المنافسة قال إن أهدافا مدنية قصفت في سرت.
ولم ترد أنباء على الفور عن وقوع خسائر بشرية.
وتأتي هذه المعركة في إطار صراع أوسع للسيطرة على ليبيا التي تحوي أراضيها اكبر احتياطيات نفطية في افريقيا.
وتقتتل جماعات المعارضة السابقة التي ساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي من الحكم عام 2011 بدعم من حلف شمال الأطلسي.
وتخشى القوى الغربية من أن يؤدي الصراع الى تفكيك ليبيا عضو منظمة أوبك.
وكانت الأمم المتحدة تعتزم إطلاق جولة جديدة من المحادثات لنزع فتيل الأزمة الأسبوع الماضي لكن الاشتباكات الأخيرة أجلت المفاوضات.
وقالت الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن موعد ومكان الاجتماع لم يتضح بعد.
ورأى مراسل لرويترز يزور السدر القوات التابعة للثني تقيم خطا دفاعيا بالدبابات والمدافع المضادة للطائرات التي تحملها شاحنات على بعد نحو عشرة كيلومترات من المرفأ.
وقال قائد “نحن على اتصال بالقوات الجوية وحرس السواحل للتنسيق.”
ورأى المراسل طائرة هليكوبتر وطائرة من طراز ميج في حالة تأهب في مطار في راس لانوف تستخدمه شركات النفط.