أكدت مصادر مطلعة في صنعاء أن جماعة الحوثي المسلحة المدعومة من إيران قامت باختطاف عدد من جرحى مواجهات دماج، بعد أن تسللت مجموعة من عناصرها إلى المستشفى العسكري متنكرة في ملابس الأمن القومي.
وبحسب المصادر، فإن مجموعة من الحوثيين قاموا بالتسلل الى المستشفى العسكري بصنعاء متنكرين في ملابس الأمن القومي، في سابقة خطيرة، وقاموا باختطاف عدد من جرحى الجماعة السلفية واقتادوهم إلى مكان مجهول.
وشهد الأسبوع الماضي نشر جنود من الجيش لمراقبة وقف إطلاق النار بين جماعتي الحوثي والسلفيين في دماج بمحافظة صعدة (شمال اليمن) بناءً على اتفاق هدنة جديد بين الجماعتين توصلت إليه وساطة رسمية من الرئاسة والبرلمان اليمني.
وأكد رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع في منطقة دماج، يحيى منصور أبوأصبع، الأربعاء، أن اللجنة تسعى لتعزيز المراقبين وزيادة عددهم بتلك المناطق، نافياً في تصريحات صحافية ما تداولته مواقع إخبارية عن سحب اللجنة للمراقبين الذين نشرتهم على امتداد خط التماس بين الحوثيين والسلفيين.
وأوضح أن المنطقة تشهد اشتباكات متقطعة من حين لآخر بين الطرفين، مؤكداً أن استخدام الأسلحة الثقيلة ومن بينها المدافع قد توقف.
ويسيطر الحوثيون على كثير من مناطق محافظة صعدة على الحدود مع السعودية، وتمثل المحافظة قاعدة لتمرّدهم المستمر منذ فترة طويلة ضد الحكومة.
ومنذ مطلع الشهر الماضي فرض الحوثيون حصاراً على صعدة، وسقط العشرات من القتلى خلال الحصار بعد قصف الحوثيين لمنطقة دماج بالأسلحة الثقيلة.
وأعلن الصليب الأحمر الأسبوع الماضي إخلاء 34 مصاباً من دماج في رابع دخول للمنظمة منذ أكتوبر الماضي.
وفي تعليق لـ”العربية.نت”، قال المحلل السياسي كامل محمد إن قيام عناصر حوثية بالتسلل إلى المستشفى العسكري الذي يتبع وزارة الدفاع اليمنية من خلال التنكّر بملابس أمن قومي، ومن ثم اختطاف جرحى واقتيادهم إلى مكان مجهول يشكّل سابقة خطيرة، ويكشف عن نوايا سيئة من شأنها تعزيز الصراع مجدداً وإذكاء جبهة من شأنها التأثير سلباً على الوضع السياسي والأمني، وسيؤثر سلباً أيضاً على مسار مؤتمر الحوار الوطني.
حرب عصابات لن تنتهي , الابرياء وحدهم يدفعون الثمن .