أفرجت جماعة “أنصار الله” الحوثية عن رئيس الحكومة اليمنية المستقيل، خالد بحاح، ووزراء آخرين، وذلك بعد نحو شهرين على إخضاعهم للإقامة الجبرية في مقر إقامتهم بالعاصمة صنعاء.
وعقب رفع أنصار الله الإقامة الجبرية، قال بحاح في بيان إن هذه الخطوة تشمل “كافة الوزراء في حكومة الكفاءات المستقيلة” وتتضمن “الحرية المطلقة بالتنقل داخل وخارج” اليمن.
وأشار إلى أن القرار جاء إثر جهود قيادات “أنصار الله” والمبعوث الدولي، جمال بن عمر، و”دعوات المكونات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والجهود الدولية..”.
ودعا بحاح إلى “كافة مكونات القوى السياسة والمجتمعية للحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن، والعمل بنوايا صادقة وجادة ومسؤولة لتجنب عواقب الارتداد السياسي..”.
وأشار إلى أنه لا يعتزم استئناف مهامه، مؤكدا في الوقت نفسه أن “حكومة الكفاءات” المستقيلة لا تنوي “تسيير الأعمال.. لتفسح المجال للمكونات السياسية” بالتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة.
وكان بحاح والرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قد قدما استقالتيهما، في يناير الماضي، بعد استيلاء المسلحين الحوثيين على القصر الرئاسي وفرض الإقامة الجبرية عليهما في صنعاء.
إلا أن هادي سحب استقالته في 21 فبراير بعد أن نجح في كسر الإقامة الجبرية التي فرضها الحوثيين عليه في صنعاء، وانتقل إلى عدن بالجنوب حيث يمارس مهامه الرئاسية.
وهاجم هادي “أنصار الله”، بزعامة عبد الملك الحوثي، وطالب بنقل الحوار من صنعاء وبضرورة الإفراج عن بحاح ومسؤولين حكوميين آخرين للسماح لهم باستئناف مهامهم الحكومية.