تحاول جماعة أنصار الله (الحوثيين) تبديد المخاوف المصرية والعالمية من تأثر الملاحة البحرية في مضيق باب المندب الاستراتيجي، الذي يصل البحر الأحمر بخليج عدن، حيث تحاول الجماعة السيطرة على مدينة عدن، آخر معقل للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وذلك برغم استمرار الضربات الجوية لقوات “التحالف العربي” لليوم العاشر.
وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، في منشور له على “فيسبوك”، السبت، موجهاً حديثه لمصر، ” إن محاولة إثارة المخاوف من باب المندب، هدفها مساندة العدوان على الشعب اليمني، الذي لا مبرر له إطلاقا” .
وأكد عبد السلام استعداد “الحوثيين للدخول في نقاشات مباشرة لإزالة المخاوف، إن وجدت فيما يخص مضيق باب المندب وتأثيراته على الملاحة الدولية”.
وشدد على أنه ” لا صحة لتلك المخاوف إطلاقا، وأن الهدف منها توريط الشعب المصري في المشاركة في دماء اليمنيين وسفكها بدون حق”.
يشار إلى أن التأثير على الملاحة في “باب المندب” يلحق الضرر بالملاحة في مجرى قناة السويس العالمي، حيث اكتسب المضيق، الممر المائي الواصل بين البحر الأحمر وخليج عدن ومن ثم المحيط الهندي، أهميته بعد حفر قناة السويس العالمية التي تعتبر أقصر طريق ملاحي بين شمال وجنوب العالم.
ويمر عبر القناة نحو 12% من حجم التجارة العالمية، مما شكل أهمية حيوية لمضيق باب المندب باعتباره المدخل الجنوبي للقناة.
وتعد مصر شريكا قويا ضمن تحالف عربي يتألف من 9 دول عربية وخليجية بقيادة المملكة العربية السعودية، أعلن، قبل تسعة أيام الحرب على الحوثيين الذين يسعون للسيطرة على اليمن.