ذكّرت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، أمس الأربعاء خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي بأن “إيران أعلنت وما زالت تعلن عن استعدادها للتعاون مع السعودية. وكان من المقرر أن يزور ظريف السعودية في هذا الإطار، غير أن الفرصة لم تسنح بعد للقيام بتلك الزيارة”.
وأكدت أفخم على أن “العلاقات التقليدية التي تجمع إيران والمملكة العربية السعودية تسير في مسارها الطبيعي، وننتظر أن نشهد الخطوات الدبلوماسية الجديدة من خلال سفيري البلدين ورفع مستوى النشاطات الدبلوماسية”.
وقالت: “إيران والسعودية بلدان مهمان في المنطقة ونأمل في أن تتوفر أجواء جديدة من خلال الحوار والمشاورات مع المملكة العربية السعودية من أجل إيجاد حلول لقضايا المنطقة”.
وتابعت: “في ظل حضور السفير الإيراني الجديد في المملكة العربية السعودية نتابع بعض الخطوات لتقييم التحركات الدبلوماسية بين البلدين”.
وكان السفير الإيراني الجديد في السعودية حسين صادقي قدّم، الأحد الماضي، أوراق اعتماده سفيراً إلى وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، حسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية.
وأعلنت الوكالة أن صادقي “قدم أوراق اعتماده إلى جانب سفراء سيرلانكا والنيجر وموريتانيا، الذين استقبلهم الفيصل في مكتبه بفرع الوزارة في جدة، موضحةً أن ذلك “تمهيدا لتقديم أوراق اعتمادهم لخادم الحرمين الشريفين”.
وتسعى إيران لتحسين العلاقات مع السعودية والتفاوض حول مختلف القضايا العالقة، خاصة بعد ثلاث سنوات من الخلاف حول الحرب في سوريا والتدخلات الإيرانية في المنطقة.
ومن المقرر أن يزور رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أكبر هاشمي رفسنجاني، المملكة العربية السعودية بهدف تطوير العلاقات بين طهران والرياض، حسب ما أعلنه بنفسه خلال استقباله سفير المملكة لدى طهران عبدالرحمن بن غرمان الشهري يوم 21 ابريل الماضي.
وحث رفسنجاني طهران والرياض على التنسيق بشأن قضايا المنطقة والعالم الإسلامي، مصرحا بأن “أعداء الإسلام يفرحون حينما يرون بعض المسلمين يكفرون ويقتلون أحدهم الآخر بسبب معتقدات باطلة وجاهلية”.