دعت الخارجية السورية مجلس الأمن الدولي إلى إدانة العمليات الإرهابية الأخيرة في دمشق التي أودت بحياة العشرات.

جاء هذا النداء في رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة يوم 30 أبريل/نيسان.

وقالت الخارجية السورية في ختام الرسالتين التي تحدثت فيهما عن العمليات الإرهابية الأخيرة في دمشق: “إن تجاهل المجلس لاتخاذ أي إجراء تجاه هذه الأعمال الإرهابية يفسر على أنه انتكاسة للجهود الدولية في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه”.

ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن الوزارة قولها: “وإذ تذكر الجمهورية العربية السورية بمطالبتها في كل رسائلها السابقة الموجهة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بإدانة هذه الجرائم الإرهابية البشعة بشكل حازم وصريح وبما لا يدع مجالا للشك أو التأويل وإيقاف الدعم الذي تقدمه مجموعة من دول إقليمية وعربية ودولية لا تزال مصرة على استمرار العنف وقطع الطريق أمام الحل السياسي لخروج سورية من أزمتها، فإنها تكرر مطالبة مجلس الأمن باعتماد موقف حازم يؤكد من خلاله حرصه على مكافحة الإرهاب بغض النظر عن مكان وزمان حدوثه وعلى جديته في تنفيذ قراراته بهذا الشأن”.

السوريا

وأكدت الخارجية السورية أن هذه الأعمال الإرهابية تأتي في سياق سلسلة منتظمة من الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت المدنيين ومؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة والمساجد والكنائس، “بالإضافة إلى إطلاق المسلحين قذائف الهاون عشوائيا على مناطق مزدحمة بالسكان ما تسبب بمقتل العشرات وإصابة المئات من المدنيين”.

وقالت الوزارة إن استهداف رئيس مجلس الوزراء، وهو “رئيس اللجنة الوزارية المكلفة متابعة تنفيذ البرنامج السياسي” لحل الأزمة في سورية ما هو إلا تعبير واضح عن رفض هؤلاء للحل السياسي، كما أنه يكشف الوجه الحقيقي والإجرامي للمجموعات المسلحة ومن يقف وراءها ويقدم الدعم والتغطية السياسية لها في انتهاج الإرهاب والتدمير سبيلا وحيدا لتحقيق أهدافها السياسية والأيديولوجية المنافية لقيم الإنسانية الحديثة وللطبيعة البشرية على حد سواء”.

وتابعت الوزارة: “إن هذا العمل الجبان يدل على فشل هؤلاء بسبب التقدم الذي حققته اللجنة الوزارية في المشاورات التي أجرتها مع القوى السياسية والمجتمعية الراغبة بالمشاركة في العملية السياسية والمساهمة في الوصول إلى رؤى مشتركة لنجاح البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية”.

وأردفت قائلة: ” تؤكد الجمهورية العربية السورية مجددا أن سبب استمرار هذه الأعمال الإرهابية هو الدعم المتنوع الذي تتلقاه المجموعات الإرهابية المسلحة المرتبطة بالقاعدة التي تنفذ هذه الأعمال سواء من حيث التمويل أو التدريب أو التسليح في انتهاك واضح من هذه الدول لالتزاماتها وفقا لقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *