قال السفير الدكتور بدر عبدالعاطي، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إن الحكومة المصرية أعطت فرصاً عديدة لتركيا لكنها لم تستغلها.
وأضاف عبد العاطي لـ”العربية الحدث”، مساء الأحد، أنه لم يكن هناك أي بديل آخر أمام الخارجية المصرية سوى سحب السفير المصري من تركيا، وخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي معها، وطلب مغادرة السفير التركي في مصر.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن الخارجية المصرية رفضت التسامح مع تركيا فيما يخص التعدي على حق الشعب المصري وإرادته، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، يغلب مصالحه الشخصية على مصالح شعبه.
ووصف السفير الدكتور بدر عبدالعاطي، شخصية رئيس الوزراء التركي بأنه الأكثر تطرفاً في النظام التركي، منوهاً بأن تخفيض مستوى تمثيل العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا لا يعني قطعها مع أنقرة.
وأشار عبدالعاطي إلى أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا لن تتأثر لأنها قطاع خاص، مشدداً على أننا نعتز بالشعب التركي وتربطنا به صلات دم، لكن المشكلة في الحكومة التركية وليس الشعب.
750 ألف سوري على أرض مصر
وقال السفير إنه يأمل في أن تكون هناك لغة موضوعية حكيمة لدى الجانب التركي يحترم رغبات الشعب المصري واختياراته.
وأضاف عبدالعاطي أنه يأمل في ألا تصل العلاقة بين مصر وتركيا مثل العلاقة بين القاهرة وطهران.
وأكد عبدالعاطي أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا قائمة على مستوى القائم بالأعمال، مشدداً على أن الجالية التركية في مصر مرحب بها بشكل تام.
وتابع: “خفض التمثيل الدبلوماسي بين مصر وتركيا لن يؤثر في الاستثمارات، وهناك مجالات رحبة لتعميق العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا، والعلاقات المصرية التركية أكبر من أن ينال منها أردوغان”.
وحول وضع الأشقاء السوريين في مصر، أكد السفير الدكتور بدر عبدالعاطي أن 750 ألف سوري يقيمون على أرض مصر، مشيراً إلى أن مصر استقبلت 350 ألف سوري منذ اندلاع الثورة السورية.
واستطرد: “هناك حوار بناء مع وزارة الداخلية لتحسين الأوضاع المعيشية للسوريين في مصر، كما أن هناك عشرات السوريين المحتجزين في مصر بسبب هجرتهم غير الشرعية للبلاد بما يخالف القانون المصري”.