أكد ثروت الخرباوي، المحامي والقيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين بمصر أن “جزءاً من أموال الإخوان يستثمر في هونغ كونغ وفي تركيا، وهي أكبر الاستثمارات، وكذلك في دبي، لكن الإخوان بدأوا يحولون استثماراتهم من الإمارات إلى قطر، بسبب تضييق السلطات الإماراتية الخناق عليهم منذ ثوره 25 يناير”.
وأضاف الخرباوي أن “جماعة الإخوان المسلمين دخلها السنوي تقريباً مليار و200 مليون جنيه مصري، من اشتراكات الأعضاء داخل مصر. وتعتمد الجماعة في المقام الأول على الدخل الخاص بها من أعضائها بمصر، وفي وقت الأزمات يتم تمويلها من الدول الأخرى التي فيها نشاط للإخوان”، حسب ما جاء في “بوابة الأهرام”.
وأكد أن صرف الأموال يكون عادة في وقت الانتخابات، مضيفاً: “لكن الصرف الأكبر يكون في بدلات التفرغ، فمثلاً يحصل الدكتور محمد بديع، المرشد العام على مبلغ 50 ألف جنيه شهرياً، بالإضافة إلى سيارة خاصة وفيلا مبنية خصيصاً له من تبرعات الأعضاء، كما يحصل أعضاء مكتب الإرشاد على مبالغ تحت مسمى بدل تفرغ”.
وأضاف الخرباوي أن الاحتياطي النقدي للإخوان المسلمين يقدر “بعد إضافة ناتج الاستثمارات بالخارج والأصول وما إلى ذلك بما لا يقل عن 40 مليار دولار احتياطي مدخر للإخوان المسلمين، أي أكبر من الاحتياطي النقدي للحكومة المصرية حالياً”.
تصريحات العريان “بالونة اختبار”
وبسؤاله عما إذا كان ذلك الاحتياطي النقدي الكبير يعد تفسيراً لثقة الدكتور مرسي، عندما صرح خلال حملته الانتخابية للرئاسة بأن هناك 200 مليار جنيه جاهزة للاستثمار في مصر، أجاب الخرباوي: “الرئيس مرسي كان يداعب مشاعر الناس، وكان يتكلم عن أمر آخر يبدو أنه كان مخططاً له وهو عودة اليهود للاستثمار في مصر، فالشركات التي قالوا إنها تم الاتفاق معها هي مملوكة في أغلبها لليهود”.
وأكد على وجود ارتباط بين تصريحات الدكتور عصام العريان، الخاصة بدعوة اليهود للعودة لمصر، وتصريحات الرئيس مرسي، بالرغم من أن الرئاسة وحزب “الحرية والعدالة” أكدا أنه يعبر عن وجهة نظره فقط.
وقال الخرباوي إن تصريحات العريان دائماً ما تكون “بالونة اختبار”، وهو يستخدم دائماً لهذا الأمر، حسب قوله. وأضاف: “العريان ينفذ تعليمات مرسي وقيادات الإخوان المسلمين”، وقد نفذ العريان ما طُلب منه. وأشار إلى أن العريان أطلق تصريحاته هذه بعد زيارته لواشنطن، حيث التقى شخصيات أمريكية ودار بينهم حوار حول أحقية اليهود في العودة إلى مصر.
أمريكا أوصلت مرسي للرئاسة
وفي سياق متصل، كشف الخرباوي سر العلاقة بين “الإخوان” وأمريكا، مؤكداً أن الطرفين تجمعهما “علاقة مصلحة”، شارحاً أن “الأمريكان يتعاملوا بعقلية الشركة المساهمة، عقلية الصفقات وترتيب التحالفات والتشاركات، والإخوان جماعة برغماتية نفعية تبحث عن مصلحتها، لذا فهما يلتقيان”.
وأوضح أن “العلاقة بينهما بدأت منذ عام 2003 تقريباً، وكان الواسطة بينهما هو الدكتور سعد الدين إبراهيم، الذي صرح بذلك مباشرة في حوار له بعد خروجه من السجن بسنوات، وهيلاري كلينتون فضحت هذا الأمر في تصريحاتها ضمن لقاء لها في بودابست في المجر، إذ صرحت بأن أمريكا على علاقة مع “الإخوان المسلمين” قبل سنوات من الثورة.
وأضاف الخرباوي متحدثاً عن هذه العلاقات: “أما إلى ماذا وصلت فقد وصلت إلى الحالة التي نحن عليها الآن، فالأمريكان هم الذين ساعدوا مرسي للوصول إلى الحكم، وهم رعاة بقائهم”.
حماس وسيط بين الإخوان وإيران
وحول علاقة الجماعة بحماس، قال الخرباوي: “حماس كان لها دور كبير كوسيط بين الإخوان وإيران، والزيارة الأخيرة التي تمت مع المسؤول الإيراني كانت بوساطة خالد مشعل، وهو لقاء خطير، لأنه كان يتضمن أن تنشئ الرئاسة جهازاً أمنياً خاصاً بها، وأن يتدرب على أعلى مستوى ويتكون من أعضاء الإخوان وشبابها”.
وشدد على أن “الزيارة كانت للاتفاق الأمني، الإخوان يريدون إنشاء مؤسسة أمنية تساعدهم على السيطرة على الأمور، وتعتبر خطوة من خطوات تعميق العلاقة بين الطرفين”.
وأضاف الخرباوي أن “سيناء كانت هي الجائزة الكبرى لحماس. كل الدلائل تشير إلى أن هناك فكرة لجعل سيناء إمارة إسلامية، ومن أجل ذلك أصدر وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، قراره بمنع التملك في مناطق معينة من سيناء، ومنع التملك لغير المصريين في أماكن أخرى، وذلك خوفاً من أن تكون هناك محاولات توطين للفلسطينيين الذين حصلوا على الجنسية المصرية من أصول فلسطينية في مناطق سيناء”.
الشاطر صاحب الكلمة العليا
وبسؤاله مباشرة عن أيهما أولى ومقدم بالنسبة للإخوان “أمن الجماعة أو أمن مصر”، أجاب القيادي السابق بالجماعة أن “الجماعة بكل تفصيلاتها مقدمة على مصر كلها (…) فجماعة الإخوان ليس لها وطن”.
وفي سياق آخر، أكد الخرباوي أن الذي يختار الأفراد للمواقع المهمة في الدولة هو جماعة الإخوان وليس الرئيس مرسي، لأنها مهتمة بتقوية نفسها لذا تقوم باختيار أفراد من الجماعة في مواقع مهمة بالنسبة لها.
وتطرق في حديثه عن المهندس خيرت الشاطر، ووصفه بأنه صاحب القرار الأقوى في مكتب الإرشاد، وأضاف: “ففي يد خيرت الشاطر المال، وفي يد محمود عزت الرجال، وبالمال والرجال تتم السيطرة على القرار”.
وقال إن الشاطر هو الذي أدار معركة المرشد فجعل مهدي عاكف، مرشداً ثم محمد بديع. كما وصف الدكتور محمود عزت بأنه رئيس جهاز المخابرات الإخواني ويشبه عمر سليمان يختفي ولا أحد يراه.
الإمام حسن البنا فقيه من الدرجة الثالثة
وبسؤاله عن تقييمه لمرشدي الإخوان، قال الخرباوي: “الإمام حسن البنا هو داعية من الطراز الأول وفقيه من الدرجة الثالثة، رجل “داهية”، مؤثر في الجماهير ولديه طاقة كبيرة، أما حسن الهضيبي فهو رجل متعجرف ضيق الصدر، سريع الانفعال وسريع الغضب”.
وتابع قائلاً: “عمر التلمساني هو شخصية استثنائية مرت على جماعة الإخوان المسلمين وهو أعظم مرشد مر عليها. وحامد أبو النصر فقد تولي موقع المرشد بعد أن أصبح كهلاً ولم يترك بصمة بها. ومصطفى مشهور هو رجل النظام الخاص، عقليته سطحية جداً ومحدود الثقافة للغاية، لكن عقليته العسكرية والتنظيمية من الطراز الأول”.
وختم قائلاً إن “المستشار مأمون الهضيبي هو كوالده رجل متعجرف متعالٍ مغرور ضيق الصدر، ومهدي عاكف هو رجل ضعيف للغاية ويخفي ضعفه بالصوت العالي، وأخيراً فإن الدكتور محمد بديع “عقله تكفيري وقلبه قلب صوفي”.
ههههههه شكرا قطر
تعجبني تعليقات فاتي
للتذكير هناك تقريباً نصف مليون مصري يعملون في الإمارات لو لا سمح الله تم صرفهم ستعاني مصر الإخوان بشكل جامد
راعوا مصالح ابناءكم في الإمارات