تحدث مصدر قريب من المعارضة السورية إلى “العربية.نت” يوم الثلاثاء الماضي وكان مطمئناً إلى معلومات من الإدارة الأميركية تقول إن الرئيس أوباما قرّر التدخل في سوريا وسيفرض منطقة حظر جوي.
شرح المعارض السوري السيناريو على أن الحظر الجوي سيشبه ما حدث في ليبيا خلال الثورة على القذافي، أي قصف الدفاعات الجوية ومنع طيران أطلسي أو أميركي الطائرات التابعة للنظام من التحليق.
كرر مصدر آخر المعلومات ذاتها بعد وقت قليل عندما حاولت “العربية.نت” التأكد من المصدر الأول، ولكن ليلاً وصلت رسالة من وزارة الدفاع الأميركية تقول للصحافيين نقلاً عن الناطق باسمها: “لا تخطيط عسكريا جديدا بشأن سوريا. الهيئة المشتركة للأركان تتابع، احتياطاً، العمل مع قادة القطع القتالية على وضع خطط لخيارات عسكرية ممكنة”.
لا دعم أميركياً
أكد متخصص بدعم الجيش الحر أنه حتى الدفاعات الجوية وبطاريات باتريوت التابعة لحلف الأطلسي على الحدود التركية لا تعمل على منع طائرات النظام السوري من التحليق، وأن الأميركيين يحتاجون لفرض منطقة حظر جوي في سوريا على القيام بعملية عسكرية جوية كبيرة وليس هناك أي مؤشر على سعي الولايات المتحدة للحصول على الدعم الدولي أو على المشاركة الأوروبية المطلوبة.
الحر بحسب معلومات توفرت لـ”العربية.نت” طلب الجيش منذ حين مساعدة الأميركيين في الرصد الجوي لكن أجهزة الاستخبارات الأميركية تصنّف هذه المعلومات على أنها “أسلحة” ولم تقبل توفيرها للجيش الحرّ لمساعدته على كشف تقدّم أرتال مدرعة من جيش النظام أو مسلّحيه أو عناصر حزب الله.
السبب الثاني لهذا الامتناع الأميركي هو أن المواد التي تقدّمها أجهزة الرصد تحمل أسراراً عسكرية وتحتاج إلى تدريب لتحليلها وثقة لحفظها ويتخوّف الأميركيون من وصول أجهزة التلقي والمعلومات العسكرية إلى عناصر من جبهة النصرة أو تنظيمات تتهمها واشنطن بالإرهاب.
لا ذخائر
وسط المعارك المتكررة، تقول قيادة الجيش الحرّ إنها تحتاج إلى 350 طناً من الذخائر كل أسبوع، وتعرّض الجيش الحرّ خلال الأسابيع الماضية لنقص حاد وتمكن من الحصول على 25 طنا فقط وصلته من مصدر عربي عن طريق تركيا ويبدو أن الأسلحة التي وصلت إلى سوريا من كرواتيا خلال الشتاء الماضي عن طريق الأردن وتركيا ولبنان تفتقر إلى الذخيرة الخاصة بها وتبدو كأنها غير فعّالة.
وتتخوف قيادة الجيش الحر أيضاً من أن يقطع حزب الله قطع طرق الإمداد أمام الذخائر والرجال الذي استعملوا طريق لبنان للوصول إلى سوريا فبقدر ما إن القصير مهمة بالنسبة للنظام السوري لكي يسيطر على خط دمشق حمص، بقدر ما يحتاج الثوار السوريون لهذه الطريق التي لا تخضع لرقابة مثلما في تركيا والأردن.
في هذا الوقت، يعدد الأميركيون وإدارة أوباما المخاطر التي يواجهها تدخلهم في سوريا ويغامرون في أخذ الأطراف إلى مؤتمر جنيف 2 في وقت يحقق النظام السوري نجاحات ميدانية.
طبعا فا إسرئيل لن تقبل بي تسليح أحد يشكل خطر عليها و على وجودها
و يزيل نظام يحميها من ٤٠ سنة