فرانس برس- أعلنت منظمة “أوكسفام” غير الحكومية، أمس الأربعاء، أن دولاً مانحة سددت أقل من الحصة التي تعهدت بها من أجل تأمين الحاجات الإنسانية للسوريين المتضررين من الحرب في بلادهم، في حين سددت السعودية والكويت أكثر من حصتيهما.
وقالت المنظمة، التي تعمل في مجال الإغاثة والتنمية، في بيان، إنها أجرت “تحليلاً”، كشف أن “العديد من الدول المانحة لم تفِ بحصتها في تمويل الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية، رغم الحاجة الماسة إلى هذا التمويل”.
وأضافت الدراسة أن “ثلث الدول الأعضاء في لجنة مساعدات التنمية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي يعتبر أعضاؤها من أغنى بلدان العالم، قدمت أقل من نصف المتوقع منها”.
ومن ضمن هذه الدول روسيا التي لم تلتزم سوى بـ3% من حصتها، “بينما تسعى فرنسا جاهدة للوصول إلى نصف حصتها العادلة”، حيث إنها سددت حتى الآن 47% منها فقط.
أما اليابان فقدمت 17% فقط من حصتها وكوريا الجنوبية 2%. وقدمت الولايات المتحدة، أكبر مانح لنداءات الأمم المتحدة حالياً، 63% من حصتها.
ومن جهة أخرى، حيت المنظمة “سخاء” دول أخرى تخطت حصصها مثل المملكة العربية السعودية (187%) والكويت (461%) وبريطانيا (154%) والدنمارك (230%) والنروج (134%) والسويد (132%).
ونقل البيان عن رئيسة برنامج “أوكسفام” في سوريا كوليت فيرون قولها: “بالتزامن مع الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها العالم، نجد أنفسنا في مواجهة أضخم كارثة إنسانية من صنع الإنسان نفسه خلال العقدين الأخيرين، وعلينا أن نعالجها بجدية”، مضيفة أن “حجم الأزمة غير مسبوق”.
ورحبت أوكسفام بـ”وعود التمويل الجديدة التي أُطلقت في قمة مجموعة العشرين الأخيرة” في موسكو، مؤكدة على “ضرورة الإفراج عن تلك المبالغ في أقرب وقت ممكن”.
وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت أضخم نداء في تاريخها (خمسة مليارات دولار) في يونيو من أجل ضحايا الأزمة السورية، لكن تم حتى الآن جمع 44% فقط من المبلغ.