سي ان ان — قال الداعية الكويتي المثير للجدل، شافي العجمي، المقرب من التيارات السلفية والجماعات المقاتلة في سوريا، إن زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” أبوبكر البغدادي، يتشابه في أمور كثيرة مع مفجر الثورة الإسلامية في إيران، روح الله الموسوي الخميني، قائلا إن كلاهما يجدد ذاته ويعتبر نفسه “المهدي المنتظر” ويعمد إلى تكفير الناس واستحلال دمهم.
وقال العجمي، في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر: ” يشترك الخميني والبغدادي في تمجيد أنفسهما وتعظيمهما لملكهما وكأنهما المهدي المنتظر وكأنهما الزعيم الأوحد المخلص.. (وكذلك) في استغلال عاطفة الأتباع للوصول للسلطة وتوظيف الدين وشعائره لتولي الرئاسة.”
واعتبر العجمي أن بين الرجلين تشابه في “التمدد في مواقع السنة وتغيير طريقتهم والمجانبة المطلقة لليهود والنصارى والمرتدين وكل كافر” وكذلك في “تعيين فريق أمني للقيام بتصفية المعارضين دون أن يعرف أحد من الذي قام بالاغتيالات والاستعانة بفريق اعلامي ضخم يدافع عنهما بالباطل ويتهم خصومهما بالباطل.”
ورأى العجمي أن الخميني والبغدادي يتشابهان أيضا في “تكفير الناس واستحلال دمائهم في سبيل التمدد والتوسع فالغاية عندهما تبرر الوسيلة ووفرة المال الكبيرة التي يجندون فيها من شاؤوا ويتمددون على رقاب الضعفاء” على حد تعبيره.
يشار إلى أن العجمي يشن منذ أشهر هجوماً قاسياً على تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، متهما إياه بإبعاد السعوديين عن المناصب القيادية، وتقديم المصريين والتونسيين، والرد على أوامر زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، متسائلاً عن سر امتناعهم عن استهداف الإيرانيين بالعراق.
ويعتبر العجمي من بين أبرز دعاة التيار السلفي في الكويت، وهو على صلة بالعديد من الجماعات المسلحة في سوريا، وقد سبق للسلطات الكويتية أن منعت برنامجاً تلفزيونياً كان يقدمه، بعدما طالب بتسليح المعارضة السورية، كما أثير حوله الكثير من الجدل بعد إعلانه عن السيطرة على قرية سورية شيعية، و”نحر” رجل دين شيعي مع ابنه.