يبقى الوضع في سوريا في صلب أي لقاء فرنسي – سعودي، وفي هذا السياق، التقى الأمير بندر بن سلطان، رئيس الاستخبارات السعودية، بالرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الأربعاء 17 يوليو/تموز، في زيارة لم يُعلن عنها رسميا، وهي الثانية للأمير إلى فرنسا، وكان قد التقى وزيرالخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في العاشر من الشهر الماضي، ضمن وفد سعودي موسع ترأسه حينها وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل.
وصرح مصدر دبلوماسي فرنسي، عشية هذه الزيارة الثانية، بأن باريس مرتاحة لقرب القيادة الجديدة للائتلاف الوطني السوري من السعودية، فيما يقول محللون في باريس إن المملكة تشكل الضمانة التي تطلبها فرنسا لعدم وقوع السلاح المرسل للمعارضة في أيدي متطرفين.
وأوضح كريستيان مالار، من القناة الفرنسية الثالثة، أن “السعودية بصفتها بلد الأماكن الإسلامية المقدسة تتمتع بوزن كبير في العالم العربي والإسلامي، وأعتقد أن الفرنسيين مطمئنون أكثر بكثير لأن السعودية هي من يتولى زمام الأمور بعد أن حاولت ذلك دول عربية أخرى ليس لها الثقل الذي تملكه المملكة”.
ومن جانبها، رفضت الرئاسة الفرنسية الإفصاح عما دار في اللقاء بين الرئيس الفرنسي والأمير بندر، الذي توقف في باريس، ضمن جولة قادته قبل فرنسا إلى بريطانيا، وسيتوجه الخميس إلى ألمانيا، الأقل حماسا من باريس ولندن في قضايا تسليح المعارضة السورية.