نشر نجل رئيس الجمهورية اللبنانية, الذي انتهى عهده اليوم الأحد, شربل ميشال سليمان صورة له على مواقع التواصل الاجتماعي مع والده وعلّق عليها قائلا: “سلفي والعهد خلفي”.
وتابع “يطلّ فجر الغد وفي طيّاته أملٌ واندفاعٌ نحو مستقبلٍ صقلنا أساساته المتينة طوال ست سنوات طويناها اليوم بحلوِها ومرّها لتكون خير شاهد وأبلغ مثال للتاريخ الحديث…
يبزغ يوم 25 أيار 2014 في زمنٍ لم نشهد وقائع مماثلة له في لب…ناننا العزيز الذي افتديناه ولم نزَل إيماناً منّا أن الزرع سينبُت يوماً ما، والحصاد سيكون وافراً ليُنصف الرجال…
لا يمكنني أن أختصر كل هذه الأيام بسطور، والأجدى بالقول إنني قد لا أفيَ جميلاً سأحفظه حتى الرمق الأخير، لكلّ صديقٍ، وقريبٍ، وداعمٍ، ولكلّ من آمن بالرسالة التي ارتضينا الإخلاص لها في كل خطوة أقدمنا عليها بفعل رجاء مطلق…
واضاف “نغادر قصر بعبدا اليوم شامخي الهامات، مكللّين بالفخر والإعتزاز، وفي قلبنا شيء من الطمأنينة وأكثر… فأنا على ثقة تامّة أن هذا المكان قد ازداد صلابةً بفعل ما قدّمه له سيّده العَصيّ الجبّار الذي تسلّح بالدستور دون غيره ليكرّس سياديّة القرار ويُثبِت أن صاحب الحقّ ينتصر باستقلاليّته وشفافيّته كيفما جارت الأيام وكثُرت القيود… وفي المقابل، يكتمل مشهد القصر بوِفرة الحنان الذي امتلأت به أرجاؤه وبالإنسانيّةً التي استمدّها من سيدّته الأولى التي لم تبخل بفيض قلبها كما على أولادها، على كلّ من دخل إليه على حدّ سواء… مهما أضفت أو استرسلت في الكلام، لن يكون أبداً بحجم عطاءات والِدَين تشاركا قيَم العائلة على مستوى الوطن…
تعلّمت الكثير وتمرّست على كلّ الظروف… أغضبني أحياناً تناول الإعلام مسائل ترتبط شخصياً بي وبعائلتي أيضاً، لكنني أدركت أنه لا بدّ للمثابر أن يُرشق بالحجارة، وللغيارى أن ينفثوا في مكانٍ ما…
وبالنُصح والرُشد والانفتاح على الآخر، أكملت على الدرب نفسه يقيناً منّي أن الخاتمة ستكون مُرضية…”