وسط صيحات “الله أكبر” في حقل لتدريب الأطفال “الدواعش” في محافظة الرقة بالشمال السوري، ظهر طفل صغير، يزحف منبطحاً على التربة، متدرباً وسط رصاص حي من رشاش مدربه، في لقطات فيديو صادم، من القناة “اليوتيوبية” لموقع WorldViral الشارح عبر حساباته في مواقع التواصل بأن عمر هذا “الدويعشي” الصغير لا يتعدى 6 أعوام.
نراه معفراً بالتراب وغباره وهو يزحف في الممر المخصص للتدريب في المعسكر، وفوقه أسلاك شائكة، ونسمع محرضه ومدربه على القتال يطلب منه بلهجته السورية أن يصيح “الله أكبر”، ويشجعه بعد أن رآه يحاول التوقف، ويرميه برصاصة أو أكثر تنفذ أمامه، فيمتلئ بالحماسة وينصاع ويتابع ما يؤمر به.
إنه طفل لا نعلم اسمه ومن يكون، ولا أيضاً المشرف على تدريبه، والذي قد يكون فرداً من عائلته أو من أقربائه، إلا أن الفيديو عنه خطف الأضواء في مواقع التواصل، نسبة لعمره الصغير على الأقل، ولإصراره الواضح على أن يصبح واحداً من كبار “الدواعش” بدلاً من أن يشب في وسط عائلي طبيعي.
لكنه ليس وحده بين الأطفال، فقبل أسبوع، أي في 8 أكتوبر الجاري، لفت انتباه العالم “دويعشي” آخر، خطف الأضواء أيضاً، لكنه “كبير” بالسن، فعمره 10 سنوات، حين ظهر ذلك اليوم متوعداً ومهدداً رئيس أكبر دولة في العالم، وقال لأوباما: “ادفع الجزية وأنت صاغر وإلا حزّ السيف رأسك” متابعاً بأن “سيوف الخلافة” ستنحره إن لم يفعل.
ذلك الفيديو تم تصويره في العراق، مع نسخة بالإنجليزية ليعي الرئيس الأميركي فحواه، وهو أنه إذا كان الجنود الأميركيون “سيدخلون أرض الخلافة ويدنسونها فأنت في حلم، فأفق من نومك وبادر بدفع الجزية وأنت صاغر قبل أن تصلك سيوف الخلافة، وتحز رأسك العفن” وهي عبارات ما انتهى بها الفيديو، مرفقة بمشهد لزورق علمه “داعشي” ويقل 3 عناصر من التنظيم المتطرف، مبحرين عبر الأطلسي إلى الولايات المتحدة لتنفيذ التهديد فيما لو لم يفعل أوباما ما أمره به “الدويعشي” الصغير.