هجوم مستمر وصل حد الشتيمة للسعودية، من قبل النائب في مجلس الأمة الكويتي عبدالحميد دشتي، دعا الرياض إلى إرسال مذكرة لوزارة الخارجية الكويتية تطلب فيها التحقيق بالإساءات المتكررة الموجهة إلى المملكة في وسائل إعلام إيرانية الهوى عربية الهوية، إضافة إلى وسائل تواصل اجتماعي.
ففي أروقة البرلمان الكويتي يروج النائب عبدالحميد دشتي للنظام الإيراني بل يضمنه برقبته في جداله مع الصحافيين البرلمانيين بعد ضبط شبكة تجسس إيرانية في الكويت.
علي إثر ذلك تقدمت السفارة السعودية التي آثرت عدم الدخولِ في سجالات شتى بشكوى إلى الخارجية الكويتية مطالبة بالتحقيق معه حيال إساءاتِه المتكررة لخادم الحرمين والمملكة، خاصة أنه يتمتع بحصانة برلمانية.
أحمد المليفي – محام وكاتب صحافي – يقول: “تصريحاته غير مسؤولة ولا تمثل غير أصحابها وهي خارجة عن قضية العمل البرلماني، وإنما هي عمل شوارعي ولا ينطبق عليها شيء من أعمال البرلمان”.
هجومه المتكرر على السعودية ودول الخليج، واجه فيه مرة واحدة تهمة من النيابة الكويتية في أكتوبر الماضي، وهي تهمة تعريض الكويت لخطر قطع العلاقات مع دولة شقيقة بعد أن هاجم البحرين عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
العلاقات الأخوية المتينة بين الكويت والسعودية هي ما مهدت لتطويق آثار الإساءات المتكررة لوأد أيِ محاولة لتعكير صفوها ليبقى القانون مسطرة الطرفين لوقف أي محاولات للتدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وتعليقاً على الموضوع، قال الكاتب والمحلل السياسي فايز النشوان، في مداخلة مع قناة “العربية” من الكويت، إن دشتي لا شك أنه ينفذ أجندة، فقد قال بلسانه في مايو 2012 داخل قاعة البرلمان: “أنا مزدوج إيراني سوري كويتي” إلا أنه لم يحاسب على ذلك وفق لائحة مجلس الأمة الكويتي التي تمنع ذلك.
وأضاف أن ما يفعله دشتي لا يمثل الشيعة في الكويت، فالشيعة والسنة يتعايشون بشكل متوائم في الكويت، فهو لا يمثل وجهة النظر الشيعية كما أنه لا يمثل وجهة نظر الدولة، بل إنه يمثل أجندة إيرانية سورية بدوافع اقتصادية، بحد تعبيره.
وقال إن دشتي أعلن في 2014 أنه يمتلك مليار دولار يستثمرها داخل سوريا، لذا فهو كأنه يدافع عن مشاريعه داخل سوريا وإيران.
وأضاف أنه إذا رفعت عن دشتي الحصانة، فليس هناك أي شك في أنه سيسجن، مشيراً أن الكويتيين بما في ذلك الشيعة يعرفون أن السعودية كان لها دور كبير في تحرير الكويت من الغزو العراقي في عام 1991، مؤكداً أنهم لا يرضون بتوجيه أي إهانة للسعودية.