سي ان ان — تواصلت التعليقات وردود الفعل على إعلان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” قيام خلافة على رأسها زعيمه أبوبكر البغدادي، فبعد الانتقادات من “أبومحمد المقدسي” و”أبوقتادة” برز رد من الداعية اليمني، عبد المجيد الهتاري الريمي، طرح من خلاله عدة تساؤلات على أنصار تنظيم القاعدة وموقفهم من “الخلافة.”
وقال الريمي، في سلسلة تعليقات عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي: “رغم حبي لشباب الإسلام الجهادي القاعدي قيادة وقاعدة وتقديري لتضحياته وجهاده فإن هناك أسئلة فرضها واقع إعلان الدولة الإسلامية والخلافة لا بد من المدارسة الشرعية للإجابة عليها شرعيا وليس حزبيا وتنظيميا وهي أسئلة مشروعة لمن لم يناصر دولة الخلافة من منسوبي القاعدة.”
وأضاف الريمي في تعليقاته: “يا أنصار القاعدة أليس جهادكم من أجل إعادة الخلافة الإسلامية فما الذي يمنعكم من تأييدها بعد أن أعلن عنها وظهرت إلى حيز الوجود؟ هل لأن قيادتها ليست من تنظيم القاعدة أو خرجت عن مقررات تنظيم القاعدة؟ هل هذا العذر والذي لا سمح الله قد يقضي على أمال المسلمين في قيام دولتهم وخلافتهم هل ترون أنه كاف عند الله إذا تسببتم في انهيار مشروع الخلافة الإسلامية بسبب تفرق المجاهدين وتشرذمهم؟”
واستطرد الريمي بسؤال أنصار تنظيم القاعدة عن رفضهم البيعة للبغدادي بذريعة بيعتهم لزعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، متسائلا ما إذا كانت بيعة الثاني هي بيعة خلافة، كما انتقد رفضهم استخدام مصطلح الخلافة قائلا: “يا أنصار القاعدة لماذا تختارون مصطلح الإمارة دون الخلافة هل هو من أجل اعتبارات واقعية جغرافية لا تستطيعون تجاوزها رغم أهمية بيان الموقف الشرعي منها فما رأيكم فيمن ملك الشجاعة وأعلنها خلافة رافضا التقسيمات الجغرافية التي صنعها المستعمر؟ أفليس هو الأولى بالطاعة والمناصرة.”
وتابع الريمي بالقول: “يا أنصار القاعدة من أولى وأقوى في الشرع ولاية وطاعة: التنظيم السري المشرد أهله وقيادته أم النظام الظاهر والدولة الممكنة من الأرض والبشر والأسباب؟ يا أنصار القاعدة إذا لم تناصروا الدولة فسوف يواجهكم إشكال شرعي في المستقبل وهو إن دولتكم المرتقبة لا بد فيها من خليفة ونحن عندنا الآن خليفة قائم ظاهر فكيف يمكن اجتماعهما في جراب واحد؟ هل تريدون أن يتقاتلا ويتقاتل أنصارهما من الجانبين فيقضى على التابع والمتبوع؟”
كما لفت الريمي إلى ضرورة أن يكون الخليفة قرشيا وأن ذلك لا ينطبق على من بايعه تنظيم القاعدة مضيفا: “يا أنصار القاعدة يتوقع أن أعداء الإسلام لن يسكتوا عن سعي دولة الخلافة لتغيير الواقع وخاصة عند التمدد فأين سيكون موقعكم من مناصرتها ؟ فإن خذلتموها فكيف تتوقعون أن تقيموا دولة إسلامية لم تقم أركانها وقد خذلتموها وهي بكافة مقوماتها وهل تجدون هذا في سنة الله الكونية والشرعية.”
وختم الريمي بالقول: “هذه تساؤلات من محب ينظر إلى القضية من الناحية الشرعية وليس الحزبية فإن حصلنا على أجوبة مقنعة شرعا فالحمد لله وإن لم نحصل فقد نصحنا لإخواننا في الدين والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.”