(CNN)– شن وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، هجوماً حاداً على وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، واصفاً إياه بـ”الوزير الخائب”، وأنه “يقود السياسة السعودية إلى الفشل”، كما اعتبر أن السعودية هي “المسؤولة عن خراب الأمة”، على حد قوله.
وبعد قليل من الاجتماع الذي عُقد بين الفيصل ونظيره الأمريكي، جون كيري، قال الزعبي إن “الدبلوماسية السعودية، ممثلة بوزيرها الخائب، ستصاب بخيبة أمل لا مثيل لها”، وأضاف أن “هذا السلوك الداعم للإرهاب، الذي يمثله سعود الفيصل، فعل شائن بحق العروبة والإسلام والأخلاق، وعلى المستوى الشخصي.”
وذكر الوزير السوري، في تصريحات هاتفية للتلفزيون الرسمي، أن “الفيصل هو الوزير الذي يمكن أن نطلق عليه وزير الخارجية الخائب، الذي لم يعمل في ملف إلا وكانت نتيجته الخيبة، ولذلك فهو، ولربما بسبب قلة خبرته، يقود السياسة السعودية دائماً إلى الفشل، وإلى حائط مسدود.”
وخلال مؤتمر صحفي مشترك للوزير السعودي ونظيره الأمريكي، جون كيري، قال الفيصل: “اتفقنا على أن مؤتمر (جنيف 2) الغرض من ورائه تنفيذ اتفاقية جنيف الأولى.. ونتفق أيضاً بأنه لا مكان لبشار الأسد في ذلك، والاتفاق على أن ممثل الشعب السوري هو التحالف السوري.”
أما الوزير الأمريكي فقد جدد تأكيده على أن الرئيس السوري، بشار الأسد، قد “فقد شرعيته”، وأن الولايات المتحدة ستواصل دعم المعارضة السورية، قائلاً: لن نقف أبداً جانباً في حين يستمر (الأسد) باستخدام سلاحه بشكل عشوائي ضد المعارضة، لقتل الأبرياء من رجال، وأطفال، ونساء.”
وفي إطار هجومه على الوزير السعودي، قال الزعبي إن “الفيصل يتخيل ويتوهم أن المملكة السعودية باستطاعتها أن تقرر مصير الشعب السوري، وأن تملي على سوريا، الدولة والوطن والشعب، ما يمليه عليه الأمريكيون وغيرهم.. ولكن سوريا الدولة والوطن والشعب باقون، والرئيس بشار الأسد سيكون رئيساً لهذه البلاد، في جميع الأوقات التي يحلمون ألا يكون رئيساً فيها.”
وتابع بقوله: “من الواضح جداً حجم الأحقاد والكراهية الشخصية، التي يكنها هذا الرجل لسوريا والسوريين، ومن الواضح أن هذا الوزير الخائب لا يزال لديه متسع للأحلام والأوهام والأمنيات، التي لم تستطع المملكة تحقيقها خلال فترات طويلة، وآخرها أيام العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، عندما وقفت الدبلوماسية السعودية إلى جانب إسرائيل ضد المقاومة، وكانت النتيجة حينها خيبة أمل السعوديين، كما كان حال الإسرائيليين والأمريكيين.”
وشدد وزير الإعلام السوري، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية “سانا”، على أن “كل الأوهام والأحلام السعودية، التي يجاهر بها الفيصل للأسف ولا يحتفظ بها لنفسه، تعكس السياسة الإسرائيلية في المنطقة، وتجسد الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل ودوائرها في وزارة الخارجية السعودية.”
وقال الزعبي: “إننا نعد الدبلوماسية السعودية بأنها ستفشل، سواء حصل جنيف أم لم يحصل، ونحن لن نذهب إلى جنيف من أجل تسليم السلطة كما يتمنى الفيصل وبعض معارضي الخارج، لأنه لو كان الأمر كذلك، لسلمناها في دمشق ووفرنا الجهد والتعب وثمن تذاكر الطائرة.”
كما أشار الزعبي إلى أن “التغيير في سوريا سيحصل على يد السوريين حصراً، معارضة وطنية وموالاة، وأن السوريين كلهم هم أصحاب الحق الوحيد والنهائي في تغيير البلاد نحو الأفضل، سواء نظامهم السياسي أوقوانينهم وتشريعاتهم، وليس هؤلاء المرتزقة الذين يحتلون المملكة السعودية”، على حد قوله.
وتطرق الوزير السوري إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي عُقد في وقت سابق الأحد، ودعا ائتلاف المعارضة السورية بحضور مؤتمر جنيف، واصفاً الاجتماع بأنه “مسرحية هزلية كوميدية”، وقال إن السعودية ستذهب إلى جنيف، لأن وزير الخارجية الأمريكي “أعطاها الأمر” بعدم التعرض سياسياً لجنيف.
الحكام في الدول المتخلفة او ما يسمى ادبيا دول العالم الثالث محترفين بامتياز وبلا منازع سياسة احرق كل شيئ –دمر كل شيئ — اقتل كل شيئ —–اما السياسيين الحقيقيين فهم نزلاء اقبية السجون
لا عجب أن المواطن العربي المسكين تائه
حكامنا و سياسيّينا كأنهم أطفال ب روضة .. يتبادلون الشتائم و الكيل للآخر و التآمر على بعض .. مهزلة!!