قال المفكر الإسلامي المصري، منتصر الزيات، الناطق الرسمي للمنتدى العالمي للوسطية، إن عدم تنفيذ «اتفاق فيرمونت» بين الرئيس المصري محمد مرسي وشركاء الثورة، أدخل مصر في أزمتها الحالية.
ونقلت صحيفة “الدستور” الأردنية عن الزيات تحذيره خلال ندوة حوارية من أن انكسار المشروع السياسي الإسلامي في مصر سيؤدي إلى انكسار «الإسلام السياسي» لخمسين عاماً قادمة.
ورأى الزيات أن الشعوب العربية التي يقودها وجدانُها للوقوف خلف شعار «الإسلام هو الحل» ستتخلى عن رافعي هذا الشعار إذا لم يقدموا حلاً حقيقياً لمشاكل الشعوب.
ورأى أن عدم تنفيذ «اتفاق فيرمونت» بين مرشح الرئاسة محمد مرسي في ذلك الوقت وشركاء الثورة، الذي سبق جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة المصرية، أدخل مصر في أزمتها الحالية، معتبراً أن الرئيس مرسي بعد فوزه في الانتخابات، لم ينفذ الوعود التي قطعها على نفسه في ذلك الاتفاق أمام القوى السياسية التي دعمته في صناديق الاقتراع.
وانتقد الزيات بشدة تغليب المصالح الحزبية الضيقة على المصلحة الوطنية العليا للبلاد، موجهاً سهام نقده لكافة القوى السياسية المصرية، حيث فقد شركاء الثورة الثقة المتبادلة بينهم، مؤكداً أنه لا يوجد فصيل قادر على أن يحكم مصر وحده، وأنه لا بد من توافق وطني جامع للخروج من الأزمة الحالية.