(CNN) — حذر الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، من خطر “الدعوة إلى الطائفية والخلافات في الأمة” وقال إن “النعم” التي تعيش بها السعودية هي “مستهدفة من الحاسدين” ورأى أن من يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي سعيا “للخلافات والفتن.”
وقال السديس، في خطبة الجمعة التي ألقاها من مدينة “أبها” أنه يجب على المسلمين أن “يجددوا إسلامهم ويقووا صلتهم بربهم ليتحقق لهم ما تحقق لأسلافهم،” وحذر من الطائفية والدعوة إليها وقال :” الدعوة إلى الطائفية والدعوة الى الخلافات في الأمة، دعوات مخالفة لما جاء به الدين الإسلامي الحنيف الذي يجمع المسلمين.”
وتابع بالقول: “لا غلو ولا تنطع ولا تكفير ولا تفجير ولا تدمير للمجتمعات، وإنما إعمار وبناء وإنماء،” وتحدث عن “النعم” التي “تزخر بها” المملكة قائلا: “هذه النعمة مستهدفة من قبل الحاسدين والحاقدين الذين لا يروقهم أن يجتمع الراعي والرعية ولا يروقهم أن يجتمع المسلمون في أمن وأمان وتقام شعائرهم، والدعوة إلى دين ربهم.”
واتهم السديس تلك الفئة التي لم يكشف عن هويتها بأنها “تعمل بالفتن والتشويش والإثارة من الإشاعات المغرضة ضد هذه البلاد، ومن ذلك ما يبث عبر التواصل الاجتماعي، سعياً للفرقة والخلافات والفتن في أبناء الأمة.”
يشار إلى أن السعودية كانت قد أشارت إلى مخالفة بعض وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإلكترونية للقوانين، ملوحة بحظرها بحال استمرار الوضع على ما هو عليه، وقد سبق للرياض أن حظرت خدمة “فايبر” على سبيل المثال للسبب عينه.