العربية.نت – أكد اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية، أنه تم إلقاء القبض على 10 أشخاص، 8 منهم سعوديين ولبناني وتركي، يتبعون خلية التجسس الإيرانية التي أعلن عنها سابقاً، وأشار إلى أنها خلية واحدة تعمل لصالح الاستخبارات الإيرانية.
وقال المتحدث الأمني إنه جرى بالمناسبة إطلاق سراح مُتهم لبناني كان قبض عليه سابقاً، وذلك لعدم ثبوت ارتباطه بعناصر هذه الخلية، بينما كشف أن عدد موقوفي خلية التجسس الإيرانية حتى الآن بلغ 27 بينهم 24 سعودياً وثلاثة مقيمين من الجنسية الإيرانية والتركية واللبنانية، وسوف تستكمل الإجراءات النظامية بحقهم تمهيداً لإحالتهم للجهات العدلية.
وتعليقاً على الخبر، أفاد المحلل العسكري الدكتور على التواتي لقناة “العربية”، من جدة، بأنه “لا يستبعد عملية الكشف عن جواسيس آخرين، كما يبدو من حيث العمل والانتشار وتعدد الجنسيات أنها خلية كبيرة جداً ومعدّ لها من سنوات طويلة، وليست عملية مرتجلة وبالتالي كشفها وتفكيك أجزائها سيتطلب وقتاً طويلاً”.
وقال التواتي: “ما شدّ انتباهي أن هناك شخصاً تركياً لأول مرة، ونحن نتجاهل أن 23% من سكان تركيا وبالتحديد جنوب تركيا من العلويين، وهؤلاء يعملون لدينا في المملكة تحت مسمى أتراك، ونحن لا نفرق بينهم، ويجب من اليوم وصاعداً الانتباه لهذه الجماعات الطائفية التي تدين بالولاء لإيران”. وأضاف “انتشارهم في المملكة كبير جداً وخطير”.
وكان اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، قد صرّح قبل شهر بأن التحقيقات الأولية والأدلة المادية التي تم جمعها، والإفادات التي أدلى بها المتهمون في هذه القضية، كشفت عن ارتباطات مباشرة لعناصر هذه الخلية بأجهزة الاستخبارات الإيرانية.
وكشفت التحقيقات أن عناصر الخلية دأبت على استلام مبالغ مالية وعلى فترات مقابل معلومات ووثائق عن مواقع مهمة في عملية تجسّس لصالح تلك الأجهزة، ولاتزال التحقيقات مستمرة مع عناصر هذه الخلية، وسوف يتم استكمال الإجراءات النظامية بحقهم.
وفي وقت سابق، نُشرت معلومات عن خلية التجسس هذه، وتبين أن أحد أفراد الشبكة الـ18 التي تضم لبنانياً وإيرانياً و16 سعودياً، وهو سعودي كان كثير التردد على إيران. وكان يتوجه تحديداً إلى جامعة قم الإيرانية، حيث كان يحضّر مشروع الدكتوراه الخاص به عن “الوحدة الإسلامية. كما أفادت المعلومات التي كشفتها صحيفة “الوطن” بأنه يعتبر عضواً مؤسساً لمنتدى اجتماعي في مدينة جدة.
ونقلت الصحيفة عن مقربين منه أنه كان يركز في محاضراته على موضوع “الفكر المعتدل”، كما أشار أحد زملائه إلى أنه كان شخصاً “غامضاً” لا يختلط كثيراً بأعضاء هيئة التدريب في المكان الذي كان يعطي فيه الحصص التدريبية، رغم نشاطه في المحاضرات الخارجية والمنتديات المسائية.