رويترز – قالت مصادر تجارية إن السعودية ستستورد كميات شبه قياسية من وقود الديزل هذا الصيف استعدادا للحر الشديد ولمواكبة الزيادة في حركة السفر خلال شهر رمضان.
وبحسب المصادر ستستورد شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية ما يصل إلى 8.9 مليون برميل من الديزل في يونيو حزيران ارتفاعا من مستوى يقدر بين 6.7 و7.5 مليون برميل في مايو، متوقعة التعاقد على كمية مماثلة أو أعلى لشهر يوليو تموز.
والسعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، وسبق أن استوردت كميات قياسية من الديزل بلغت 8.99 مليون برميل في يوليو 2011 ارتفاعا من 8.13 مليون في يونيو من ذلك العام حسبما تفيد بيانات حكومية تنشر منذ عام 2002 عبر مبادرة البيانات المشتركة.
وقال تاجر مقيم في الخليج “أعتقد أن رقم يوليو 2011 قد لا يصمد هذا العام حيث أن الطلب السعودي على الديزل ينمو بشكل سنوي ومن غير المتوقع بدء تشغيل مصفاتهم الجديدة قبل النصف الثاني من العام على أقرب تقدير”.
ومن شأن تنامي المشتريات السعودية في الخارج أن يعزز علاوة السعر الفوري ويدعم الهوامش الضعيفة لزيت الغاز الآسيوي حيث تستورد أرامكو من دول مثل الهند وسنغافورة.
وتعتمد أرامكو بكثافة على الديزل المستورد خلال الصيف عندما يبلغ الطلب على الكهرباء ذروته مع تنامي استخدام مكيفات الهواء في مواجهة حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية.
وبغية تقليص وارداتها تعتزم أرامكو تشييد ثلاث مصافي تكرير جديدة، لكن أولاها والتي ستنتج 176 ألف برميل يوميا من الديزل ستدخل الخدمة في النصف الثاني من 2013 بدلا من الربع الثاني كما كان متوقعا في السابق حسبما قال متعاملون.
ولحين وصول المصفاة – وهي مشروع مشترك مع توتال الفرنسية وشركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب) – إلى طاقتها الكاملة فإن أرامكو ستشتري بكثافة لضمان تلبية حاجات شهر رمضان الذي يشهد عادة تنامي حركة السفر في المنطقة.
وقال تاجر مشتقات وسيطة “تتوقع أرامكو طلبا عاليا جدا هذا الصيف وهم يعمدون إلى التخزين قبل رمضان، نمو الطلب أعلى مقارنة بفصول الصيف الماضية لأن هناك عدة مشاريع لتوسعة البنية التحتية قيد التنفيذ، أعطال المصافي أدت أيضا إلى زيادة الواردات”.
ويري التجار أن عدم طرح شركات التكرير الخليجية شحنات ديزل للتصدير في يونيو يشير إلى زيادة الطلب في المنطقة.
وأضافوا أن من المتوقع أن تبلغ واردات السعودية من البنزين نحو 4.5 مليون برميل في يونيو بزيادة حوالي 45 بالمئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي.