قال المتحدث باسم قوات التحالف، العميد السعودي أحمد عسيري، إن الطائرة الإيرانية التي انتهكت إجراءات حظر الأجواء في الجمهورية اليمنية تعد ثالث طائرة إيرانية، حيث سبق ذلك مع طائرتين وتم توجيه الإنذار لهما والتزمتا بالإنذار وعادتا، مبيناً أن هذه الطائرة “تم التصريح لها بالهبوط عبر الإجراءات المتخذة من خلال الخلية التي تقوم بتسهيل الإجراءات بالتوجه إلى الأراضي اليمنية.”
وقال العميد عسيري في حديثه للقناة الإخبارية السعودية إن التصريح أعطي للوجود في مطار صنعاء بفترة محددة ولكن الطائرة لم تحضر في الوقت المحدد، وتواصلت مع أبراج المراقبة وطلبت التوجه إلى مطار صنعاء خلافًا للوقت المحدد كما رفضت التوجه إلى مطار بيشه السعودي للتفتيش، ما اضطر المقاتلات السعودية لضرب مدرج مطار صنعاء.
وحول الإجراءات التي يجب اتخاذها بحق هذه الطائرات في حال تكرارها لهذه الخروقات، قال المتحدث باسم قوات التحالف: ” إن الحكومة اليمنية هي من طلب هذا الإجراء من خلال الإعلان عن حظر جوي تنفذه قيادة التحالف، وطُلب من الجميع التقيد بإجراءات التصاريح التي تقدمها سواء الحكومة اليمنية الشرعية أو قيادة التحالف.”
واتهم عسيري الطائرة الإيرانية بحمل مواد لم ترغب باطلاع المفتشين في مطار بيشة عليها مضيفا “إن كانت هذه الطائرة تدعي أنها تحمل مواد إغاثية فقد تسببت في أضرار أكثر مما كانت يمكن أن تحمله من مواد إغاثية” وشدد على أن قيادة التحالف “سوف تنفذ الإجراءات بكل صرامة ولن تسمح لكائن من كان بانتهاك هذه الإجراءات.”
من جانبه، انتقد عدنان العديني، نائب رئيس الدائرة الإعلامية بحزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض للحوثيين، إن تحركات الحوثيين العسكرية في عدن وقصفهم الأخير للمنازل بمنطقة “خور مكسر” بالمدينة يأتي من أجل “تقوية إيران في مفاوضاتها.”
وتابع العديني في تعليق على صفحته بموقع فيسبوك، بأن الحوثي “مستمر في سياسته تجاه المدن والمدنيين لأن الأمر بالتوقف لم يصدر بعد من طهران” متهما الحوثي بأنه “سيمضي في طريقه يوزع الموت ويشعل الحرائق حتى يصل الوجع الى كل قرية، وحينها تتحول اليمن الى جبهة مقاومة واحدة.”