تبرأت وزارة الشؤون الاجتماعية في السعودية من حملات وهمية نشطت على مواقع التواصل الاجتماعي أخيراً تزعم مساندتها للشعب السوري، مؤكدة على أن الجمعيات السعودية الرسمية غير مخولة بالتبرع للخارج، في وقت أكدت فيه وزارة الداخلية عبر بيان لشرطة الرياض أن على الراغبين في الصدقة التبرع عبر القنوات الرسمية والمصرح لها.
وأكدت الشؤون الاجتماعية على أن الطريق الرسمي للتبرع للسوريين هو الحملة الوطنية لنصرة الشعب السوري التي ماتزال قائمة ويرأسها وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بدعم مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الاجتماعية خالد الثبيتي “للعربية.نت” أنه لا يسمح للجمعيات الخيرية المعتمدة سوى العمل في الداخل، وهي لا تقوم بحملات تبرع للخارج.
ويضيف “هذه الجمعيات معروفة ولا يمكن لأي جمعية لا تحمل تصريحا العمل في السعودية، ونحن لسنا مسؤولين عنها، فالتعليمات واضحة فكل التبرعات توجه للداخل فقط عدا جمعية أواصر التي تساعد السعوديين في الخارج”.
وأوضح “بالنسبة لحملات التبرع لسوريا فلا علاقة لنا بها، ووزارة الداخلية وهيئة التحقيق والادعاء العام هي المنوط بها مراقبة هذه الحملات الوهمية”.
وأكد الثبيتي على أنه لا يجب على المواطنين الانسياق للحملات دون التيقن منها.. فلا يمكن لأي تبرع أن يتم إلا عبر جمعية مرخص لها.. وهناك قنوات رسمية للحملات للأخوة في سوريا، ولا يمكن تجاوزها” مشيراً إلى أن “التبرع المعتمد لدينا يكون عبر التحويلات البنكية ولا توجد تبرعات نقدية إطلاقا”.
الداخلية تحذر
من جانبها دعت شرطة منطقة الرياض المواطنين والمقيمين في بيان لها أمس أصدرته بعد إحباط حملة وهمية للتبرع لسوريا إلى توخي الحذر من الوقوع في شراك حملات التبرعات الوهمية التي يروج لها عبر وسائل مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل الجوال، وأكدت على أنه على راغبي بذل الخير والصدقة التبرع عبر القنوات الرسمية والمصرح لها كجمعيات البر المنتشرة في جميع مناطق ومحافظات السعودية.
وكانت وزارة الداخلية بينت في بيان رسمي لها في وقت سابق أنه تم تخصيص وتهيئة مواقع من قبل إمارات المناطق لاستقبال التبرعات العينية، مشيرة إلى أنه يمكن للمواطنين والمقيمين كذلك تسليم تبرعاتهم لهيئة الهلال الأحمر السعودي أو رابطة العالم الإسلامي أو هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية كونها الجهات الرسمية المخولة بتقديم المساعدات للشعب السوري المتضرر.
وشددت وزارة الداخلية على أهمية عدم الانسياق للدعوة لجمع التبرعات غير المصرح بها رسمياً، لما قد يترتب عليها من عمليات نصب واحتيال أو وصول تلك الأموال لجهات مشبوهة.
الإرهاب وغسيل الأموال
من جانبه، أكد المستشار القانوني وائل العيسى على أن من يخالف هذه الأنظمة سيكون عرضة للعقاب وربما يدخل في إطار قانون مكافحة الإرهاب الجديد، ويقول “للعربية.نت” “طالما هناك قانون ونظام لابد من التقييد به.. فالحملة الوطنية هي من تجمع التبرعات ولا يجوز إنشاء حملات غير رسمية للتبرع ويقع من يقوم بذلك تحت طائلة القانون”.
ويتابع ” الدولة متشددة في هذا الجانب، وهي تحارب الإرهاب بكل طرقه، وأيضا غسيل الأموال، وربما تدخل هذه التبرعات في هذا الإطار.. لابد من التأكد أين تذهب هذه التبرعات، فهناك من يتعاطف مع السوريين وهناك من يستغل ذلك، لهذا كان من الأفضل أن تشرف الدولة على هذه التبرعات لضمان وصولها لمستحقيها.. فالحملات على مواقع التواصل الاجتماعي لا يعول عليها”.
حملات مجهولة على الإنترنت
وعلى الرغم من تلك التحذيرات تعج مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات الحملات المجهولة للتبرع للسوريين أغلبها من السعودية وبعض الدول الخليجية، منها من يقوم عليه أشخاص عاديون، ومنها من ينتسب لجمعيات خيرية مثل جمعية رعاية الأيتام في عرعر (حاولت العربية.نت الاتصال بها دون أن يجيب أحد) بينما يشرف دعاة غير معروفين على كثير من الحملات.
ويؤكد أستاذ الإعلام والرأي العام الدكتور عبدالعزيز آل مسيل على أن هناك حملة وطنية مستمرة لنصرة الشعب السوري، وهي الجهة الرسمية المخولة والمدعومة من الدولة لجمع التبرعات محذرا من أشخاص يحاولون استغلال مشاعر السعوديين وأوضاع الشعب السوري والظروف المناخية لتحقيق مكاسب شخصية أو لتمويل جهات إرهابية وغير شرعية.
ويقول: “هناك جهة رسمية وحملة قائمة تنسق مع الأمم المتحدة لتصل للمحتاجين مباشرة في سوريا، فمن يريد عمل الخير هناك الحملة الرسمية ماتزال قائمة وتشرف عليها الدولة وتدعمها”.
استغلال لمشاعر السعوديين
ولم تكن الحملة الوهمية التي ألقي القبض عليها في الرياض يوم أمس الأولى التي تستغل مشاعر السعوديين لدعم إخوانهم في سوريا.. فقبل أشهر ضجت مواقع التواصل الاجتماعي باتهامات في المنطقة الشرقية وجهت إلى رئيس جمعية (ساند الخيرية) السعودية من قبل دعاة معروفين تحت بجمع تبرعات لمساعدة الشعب السوري، ولم تصل كثير من هذه التبرعات لمستحقيها.
واتهم الباحث موسى الغنامي على حسابه الشخصي في (تويتر) القائمين على الجمعية بسرقة المساعدات التي تقدم للشعب السوري وبأنهم غير ثقة وهي اتهامات نفاها رئيس الجمعية.
يخرب بيتكم ماأنتوا أكبر ممول للأ ر ها ب وللأ ر ها بيين في سوريا
ضربني وبكى وسبقني وإشتكى ههههههههههههههههههه