قررت المملكة العربية السعودية دعم فلسطين بمبلغ 20 مليون دولار أمريكي ضمن مساعدات “شبكة الأمان المالية العربية لفلسطين” المتفق عليها خلال قمة بغداد الأخيرة والمقدرة بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي شهرياً.
وقال سفير المملكة في مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أحمد قطان، إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمر بأن تتحمل المملكة مبلغ 20 مليون دولار من قيمة “شبكة الأمان” المالية العربية المتفق عليها لدعم دولة فلسطين.
وأوضح قطان في بيان صادر عن السفارة السعودية اليوم السبت، أن حصة المملكة في “شبكة الأمان” تبلغ 14 مليون دولار فقط، وحرصت المملكة على زيادتها إلى 20 مليون دولار تقديراً للظروف التي يمر بها الفلسطينيون.
من جانبه، اعتبر السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، إن هذا الإجراء جاء في وقت مناسب تماماً نظراً للظروف المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية.
دعم مالي طارئ للموازنة الفلسطينية
وفي سياق متصل شاركت دولة فلسطين في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الثالثة التنموية، الاقتصادية والاجتماعية المزمع عقدها في العاصمة السعودية الرياض، يومي 21 و22 يناير/كانون الثاني 2013.
واستعرض وفد فلسطين الذي رأسه وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي ووزير الاقتصاد الدكتور جواد ناجي، الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، ولا سيما الإجراءات العقابية الأخيرة التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية على إثر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع تمثيل فلسطين إلى صفة دولة مراقبة.
وفي هذا الإطار شكر الوفد الفلسطيني المشارك في أعمال القمة المملكة العربية السعودية على تقديمها دعما ماليا طارئا لدعم الموازنة الفلسطينية بقيمة 100 مليون دولار، إضافة إلى التزامها بتسديد حصتها من شبكة الأمان العربية بقيمة 20 مليون دولار.
وطالب الوفد وزراء الخارجية والاقتصاد والمالية العرب المشاركين في الاجتماع إلى سرعة الوفاء بتسديد التزاماتهم المالية التي اعتبرها “التزاما قومياً عربياً تجاه فلسطين وشعبها من أجل تعزيز صموده في وطنه”.
بدوره دعا الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية، الرئيس الحالي للقمة العربية الثالثة التنموية، الاقتصادية والاجتماعية، كافة العرب لتقديم دعم سخي لدولة فلسطين لمواجهة التحديات الصعبة التي تواجهها الدولة الفلسطينية، وطالب الدول العربية المقتدرة بسرعة الإيفاء بالتزاماتها.