أكد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أن إعلان النظام السوري لإجراء انتخابات رئاسية سيعرقل الجهود السياسية لحل الأزمة. وعبر في مؤتمر صحافي عقده، اليوم الثلاثاء، في الرياض مع نظيره الجزائري رمضان لعمامرة عن إدانة المملكة وقلها لاستخدام النظام السوري للغازات السامة في كفرزيتا بريف حماة.
وأوضح: “المملكة ترى في إعلان النظام السوري بإجراء الانتخابات تصعيدًا من قبل نظام دمشق، وتقويضا للجهود العربية والدولية لحل الأزمة سلميا، وعلى أساس اتفاق (جنيف 1) الهادف إلى تشكيل هيئة انتقالية بسلطات واسعة تمكنها من الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها الوطنية والترابية. وهي الجهود التي تعهد النظام السوري بتعطيلها عن سابق إصرار وتصميم في (جنيف 2)، إضافة إلى تواتر الأنباء الخطيرة عن استخدام النظام للغازات السامة ضد المدنيين مؤخرا في بلدة كفر زيتا في ريف حماة، في تحد واضح لقرار مجلس الأمن”.
وشدد على أهمية قرار الجامعة العربية بشغل الائتلاف الوطني السوري مقعد سوريا في الجامعة العربية.
وأشار إلى أنه تمت مباحثة العلاقات الثنائية والعربية وتطورات القضية الفلسطينية مع لعمامرة. موضحاً: “نأمل أن تتوصل الدول الست وإيران إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي، ونؤكد على أهمية ضمان أمن الخليج”.
وأضاف الأمير الفيصل: “تم التشاور والتنسيق بيننا حيال تطوير منظومة الجامعة العربية في خدمة العمل العربي المشترك، وفي ضوء قرارات القمم العربية، وأقول التعاون وثيق بين الجزائر والمملكة العربية السعودية في هذا الإطار، وهما متفقتان على أن هناك إلحاحا لتطويرها لحماية المصالح العربية، حتى تكون أداة لتصحيح الأوضاع العربية”.
بدوره قال لعمامرة إن هناك تنسيقا سعوديا جزائريا في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله.
وأوضح أن المباحثات شملت آفاق التعاون بين البلدين. مؤكداً في الوقت نفسه أن العلاقات السياسية بين السعودية والجزائر وصلت إلى مراحل متميزة.
وأضاف “نحن ندعم جهود السلطة الفلسطينية لمواصلة المفاوضات وإطلاق سراح الأسرى، ونأمل أن تتمكن الجامعة العربية من تعزيز الأمن العربي”.
وكان ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، قد استقبل اليوم، لعمامرة، الذي سلم إلى ولي العهد، رسالة من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بو تفليقة، كما جرى في الاستقبال بحث الأمور ذات الاهتمام المشترك.