(CNN)– ارتفع عدد حالات الإعدام المنفذة في السعودية إلى 27 منذ بداية العام الجاري، بعد تنفيذ السلطات حكم “القتل والصلب” بحق يمني، اتهم بقتل أحد الباكستانيين بعد اغتصابه، وكذلك ممارسة أعمال السرقة وقطع الطريق، في حادث يأتي وسط تنديد منظمات حقوقية بتزايد العقوبات الجسدية في المملكة.
وقالت وزارة الداخلية السعدية، إنها نفذت الأربعاء “حكم القتل والصلب في أحد الجناة في منطقة جازان،” الواقعة جنوب غربي المملكة، مضيفة أن اليمني محمد رشاد خيري محمد حسين، قتل باكستانيا “بعد استدراجه لتمكينه من فعل فاحشة اللواط به،” كما قام بـ”التربص بعابري السبيل وقطع الطريق عليهم وضربهم وسلب ما لديهم بالقوة.”
وأضاف البيان، أن ما أقدم عليه الجاني “يعد ضرباً من ضروب الحرابة والإفساد في الأرض والتعدي على الآمنين،” كما أن تعدد الجرائم المنسوبة إليه “يدل على سوء سلوكه وخبث نيته،” ما دفع القضاء إلى إصدار حكم القتل والصلب بحقه، وقد نُفّذ القرار الأربعاء، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
وكانت السعودية قد نفذت في 13 مارس/آذار الماضي حكم الإعدام بـتسعة أشخاص في يوم واحد، رغم الاحتجاجات الدولية التي دعت حكومة الرياض إلى الالتزام بالمواثيق والاتفاقيات الدولية، ليرتفع بذلك حصيلة عمليات الإعدام المنفذة في المملكة منذ مطلع العام الجاري إلى 27.
ويثير تنفيذ أحكام الإعدام ردود فعل دولية، إذ تأزمت العلاقات بين السعودية وسريلانكا منذ أشهر، على خلفية قيام سلطات المملكة بإعدام “خادمة” سريلانكية مطلع العام الجاري، بعد إدانتها بقتل طفل رضيع، في حين استنكرت باريس تزايد عمليات الإعدام.