سي ان ان — استمرت تداعيات الجدل حول اتهام الإعلامي السعودي، داود الشريان، لعدد من كبار الدعاة في المملكة بزج الشباب في القتال بسوريا، وبعد دعوة سلمان العودة له للاعتذار أو مواجهة القضاء دخل محمد العريفي على خط الخلاف بتكرار تغريدات لأستاذ أصول الفقه بجامعة أم القرى، الشيخ محمد السعيدي، انتقد فيها تحميل الإعلام للدعاة المسؤولية.
وقال السعيدي في تغريداته: “بعد تورط بعض شبابنا في الاقتتال بين الفصائل في سوريا برز سؤال :من حرض الشباب على الذهاب؟” واعتبر السعيدي أن “بعض الإعلاميين” جازف بـ”اتهام دعاة بأعيانهم” وتساءل: “هل من التحريض الوقوف بجانب الإخوة السوريين والتعبير عن الألم لمعاناتهم والدعوة للوقوف معهم وإقامة الحملات الإعلامية لتأييدهم وفضح أعدائهم؟”
وأضاف السعيدي: “هل من التحريض المشاركة في إغاثتهم؟ هل من التحريض الدعاء للإخوة بالتمكين و للمجاهدين بالنصر والتكلم بلسانهم؟… كل ذلك ليس من تحريض الشباب على الخروج إلى سوريا…التحريض: دفع الشباب للخروج إلى المعارك وتزيين الأمر لهم بالفتوى بجواز ذلك أو وجوبه والتقليل من شأن المنع الصادر من الدولة.”
وحض السعيدي على تجنب الاتهامات، معتبرا أنه من الأجدى “معالجة الفكرة” محذرا من إمكانية أن يؤدي ذلك إلى “مزيد من الشقاق الفكري” وأضاف: “ألم يعقِل الإعلاميون في بلادنا أن أقلامهم وألسنتهم كلما تسلطت لإسقاط رمز ارتفع قدره وكلما عملت لترميز مغمور زادت في الناس شناءته؟ لماذا يعمل بعض إعلاميينا على إحداث الشقاق بين أبناء الوطن؟”
واعتبر السعيدي، الذي سبق أن أعلن تلقيه تهديدا بالقتل بسبب مواقفه المنددة بتنظيم القاعدة وممارساته، أن الذي سيحول بين الشباب والخروج إلى سوريا هو “معالجة الفكرة بجدارة بجميع جوانبها الشرعية ، ما يتعلق منها بالدليل وما يتعلق بالمصلحة أو العاقبة” مضيفا أن “محاولة إسقاط الرمز تؤدي إلى كثرة مؤيديه” ولفت إلى أن الاعتقاد بأن الشباب الذين يذهبون إلى سوريا يفعلون ذلك بسبب تحريض البعض يدل على أن قائل ذلك القول “لم يفهم القضية السورية أو لم يفهم الشباب.”