أعرب سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري، الجمعة، عن استغرابه للمواقف التي أدلى بها وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في مقابلة تلفزيونية، وإقحامه السعودية في عدد من الملفات الداخلية اللبنانية، على حد تعبيره.
وقال عسيري، في بيان، إن “المملكة لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية ولا سيما ملف رئاسة الجمهورية الذي تعتبره ملفًا سياديًا يعود للأشقاء اللبنانيين وحدهم حق القرار فيه”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأضاف عسيري: “دور المملكة يقتصر على تشجيع المسؤولين اللبنانيين على إيجاد حل للأزمة السياسية وإنهاء الشغور الرئاسي لينتظم عمل مؤسسات الدولة ويعبر لبنان إلى مرحلة من الاستقرار والازدهار الاقتصادي بمعزل عمّن يكون الرئيس الجديد”.
وكان المشنوق قال، في مقابلة مع قناة “LBCI” اللبنانية، إن “السياسة السعودية السابقة هي التي طلبت من الرئيس سعد الحريري تقديم التنازلات والذهاب إلى سوريا وإلى اتخاذ المواقف التي اتخذها للتقرب من الخط السوري”.
ورأى المشنوق أن “ترشيح النائب سليمان فرنجية لم يأت من سعد الحريري بل من وزارة الخارجية البريطانية مروراً بالأمريكيين وصولاً للسعودية”، معتبرا أنها مبادرة دولية بسبب الوضع السوري وتداعياته. وأضاف: “الغرب آمن بأن الرئيس الضمانة أحسن من النظام الضمانة، ولهذا دعم الحريري سليمان فرنجيه للرئاسة”، وتابع أن “الحريري رشح العماد ميشال عون للرئاسة والسياسة السعودية قالت ما لا يقال حول الموضوع”.
كما ادعى المشنوق أن “السفير السعودي في لبنان فتح الباب، خلال كلمته في العشاء الجامع، أمام رفع الفيتو عن ترشيح عون”، وأضاف: “دعوة سعد الحريري إلى عون وفرنجية وحزب الله للاجتماع لاختيار مرشح تفسر برفع الفيتو عن عون. رغم معرفتي أن هذا لم يكن قصد الرئيس الحريري”.