منعت السلطات الجزائرية زعيم حزب سلفي قيد التأسيس وناشطاً في تنظيم مسجدي من مغادرة البلاد، وأبلغته أنه على قائمة الممنوعين من السفر، دون أن تقدم له أي أسباب وراء ذلك.
وقال الشيخ عبدالفتاح حمداش، وكيل مؤسسي حزب “جبهة الصحوة الحرة” والقيادي السابق في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة لـ”العربية.نت”، إن سلطات المطار منعته من مغادرة البلاد، عندما كان بصدد المغادرة إلى مصر للقاء قيادات في التيار السلفي والإسلامي، ومشايخ ودعاة، دون تقديم أي مبرر لهذا القرار.
وأضاف عبدالفتاح “حصلت على تأشيرة الدخول إلى مصر بشكل طبيعي، واقتنيت تذكرة السفر، غير أن مسؤولين في شرطة الحدود سحبوا مني جواز السفر والتذكرة، وأبقوني رهن الانتظار لفترة من الزمن، قبل أن يعلموني بأن السلطات العليا قررت منعي من السفر”.
وأوضح الشيخ عبدالفتاح الذي ينشط في هيئة غير رسمية تعرف بـ”صحوة شباب مساجد العاصمة “، أنه لا يوجد تحت أي متابعة قضائية، وليس له أي قضية في المحاكم، ولم توجه له أية تهم أو قضايا عدلية من قبل أي جهة قد تبرر هذا القرار.
وأضاف “سافرت في الفترة الأخيرة إلى تركيا وإلى مكة المكرمة بشكل طبيعي، غير أن منعي هذه المرة غير مفهوم”، ورجح أن يكون له صلة بمحاولة لقاء قيادات التيار السلفي في مصر، بحسب ما ذكر.
وكانت وزارة الداخلية الجزائرية قد رفضت منح الشيخ عبدالفتاح حمداش رخصة عقد مؤتمر تأسيسي لحزب سلفي “جبهة الصحوة” دون أن تعلن عن أسباب هذا الرفض.
ويعتقد المراقبون أن وزارة الداخلية الجزائرية استندت إلى مادة في قانون المصالحة الوطنية الذي صدر في 2005، تحظر أي نشاط سياسي على القيادات والكوادر السابقة المنتمية إلى الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة.
يذكر أن السلطات تنظر إلى الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة منذ مارس/أذار 1992، أنها كانت وراء دوامة العنف التي شهدتها الجزائر وخلفت أكثر من 200 ألف قتيل .
هؤلاء يتمسكنون حتى يتمكنوا ولا يبدو أن أفكارهم تغيرت في شيء ………………..الجزائر