ارغمت السلطات العراقية مساء يوم 10 ابريل/نيسان طائرة شحن ايرانية كانت متجهة الى سورية على الهبوط بهدف تفتيشها، وذلك للمرة الثالثة خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إنه “تم تفتيش طائرة ايرانية متجهة من ايران الى دمشق عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي”.
بدوره اكد رئيس سلطة الطيران المدني ناصر بندر “استجابة الطائرة الايرانية لأوامر الهبوط التي اصدرتها سلطاته”، موضحا ان “الطائرة من طراز جامبو 747 وهي ثالث طائرة يتم تفتيشها خلال الايام الثلاثة الماضية”.
واضاف ان “كوادر التفتيش لم يعثروا على اي محظورات، وتم اخلاء سبيل الطائرة والسماح لها بمواصلة الرحلة الى دمشق”.
وكانت السلطات العراقية اجبرت يومي الاثنين والثلاثاء طائرتي شحن ايرانيتين كانتا متجهتين الى دمشق على الهبوط في مطار بغداد للتحقق من شحنتهما، لكن تبين انهما لا تحملان سوى مواد طبية وانسانية.
واحتجت ايران رسميا لدى العراق على اول عملية تفتيش، كما افاد الثلاثاء المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست، الذي اعتبر ان “هذا العمل غير المقبول الذي قام به العراق لتفتيش طائرة شحن تابعة لنا يظهر مجددا ان هذه الاتهامات لا اساس لها”.
واعلنت السلطات العراقية في 30 اذار/مارس انها ستشدد عمليات التفتيش للرحلات الجوية الايرانية المتوجهة الى سورية.
وتتهم واشنطن بغداد بغض النظر عن قيام ايران بارسال تجهيزات عسكرية الى سورية على متن رحلات مدنية عبر المجال الجوي العراقي بهدف دعم السلطات في دمشق، فيما تقول طهران انها امدادات انسانية فقط.