أعلنت السلطة الفلسطينية مساء الأحد أن المعتقل الفلسطيني، عرفات جرادات، الذي توفي السبت في سجن إسرائيلي، قضى نتيجة التعذيب وليس بأزمة قلبية.
وقال وزير شؤون الأسرى، عيسى قراقع، في مؤتمر صحافي لعرض نتائج التشريح الذي شارك فيه طبيب فلسطيني، إن “نتائج التشريح أثبتت تعرض الأسير جرادات للتعذيب، وبينت أن قلبه سليم تماما، ولا توجد به أي آثار لتجلطات قلبية”.
وقرر حوالي 3000 معتقل فلسطيني في إسرائيل تنفيذ يوم إضراب عن الطعام الأحد، احتجاجاً على وفاة جرادات، وسط توقعات بتنظيم تجمّعات احتجاجية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وقال الناطق باسم إدارة السجون الإسرائيلية، سيفان وايزمن، إن “حوالي ثلاثة آلاف معتقل أعلنوا أنهم سيرفضون الوجبات الغذائية”، موضحاً أن الأمر يتعلق “بوجبات الطعام الثلاث اليوم”.
وعنونت صحيفة “إسرائيل هايوم”، التي تعد قريبة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “احذروا أعمال الشغب”، مشيرة إلى “توتر داخل إدارة أجهزة الأمن التي تخشى حدوث اضطرابات وصدامات” بعد وفاة المعتقل الفلسطيني.
ومن جهتها أكدت صحيفة “معاريف” أن “الجهاز الأمني بأكمله خصوصاً إدارات السجون في حالة تأهب معززة اليوم”.
وكان الفلسطينيون حمّلوا، أمس السبت، إسرائيل مسؤولية وفاة جرادات (30 عاماً) التي عزتها أجهزة الأمن الإسرائيلية إلى “وعكة صحية”.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أنه “صُدم” بوفاة جرادات، مطالباً السلطات الإسرائيلية بكشف “الأسباب الحقيقية” التي أدت إلى وفاته.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني أن جرادات اعتقل في الثامن عشر من فبراير/شباط، من بلدة سعير قرب الخليل بتهمة انتمائه إلى كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، وهو متزوج ولديه طفلان وزوجته تنتظر مولودها الثالث.