طرح الكاتب خالد السليمان سؤالاً على الشيخ حسن الصفار، قائلاً له: هل يمكن لأيِّ شيخٍ من الطائفة السُّنّية في إيران أن يعتلي المنبر ليلقي خطبةً يتهم فيها النظام بالفبركة والتآمر، ويعود إلى بيته معزّزاً مكرّماً، بانتظار إلقاء خطبة الجمعة التالية؟!
وقال السليمان في مقاله بـ “عكاظ” اليوم: وصف الشيخ حسن الصفار، في خطبته التي ألقاها يوم الجمعة الماضي في أحد مساجد مدينة القطيف في المملكة تعليقاً على الكشف عن شبكة التجسُّس التي وجهت تهمة التورُّط فيها لـ 16 سعودياً وإيرانياً ولبنانياً، بأنها مجرد فبركة لإشغال الناس، وتصفية حسابات مع جهات معينة!
وأضاف: والأمر لا يخرج عن السياق نفسه في البيان الذي صدر باسم بعض المثقفين السعوديين الشيعة، فالأمر ليس إلا فبركة أو مؤامرة أو تصفية حسابات، أو بعبارة أدق ليس إلا خطاب العقلية الواقعة في أسر المظلومية الأبدية، والاستهداف المزمن!

خالد السليمان
وتابع: إنها النغمة نفسها التي سمعناها من بعض غلاة الشيعة في مواجهات رجال الأمن مع أعمال العنف والإرهاب التي مارسها بعض الخارجين على القانون في القطيف، لذلك عندما يأتي اليوم مَن يدافع عن الجاسوسية والخيانة حتى قبل أن تستكمل التحقيقات، وتصدر الأحكام، فإنه لا يختلف كثيراً عمَّن يدافع عن الإرهابيين حتى وهم يفجّرون قنابل المولوتوف، ويطلقون الأعيرة النارية، ويقتلون الأبرياء في وضح النهار!
وقال السليمان في مقاله: تريدون الصراحة .. هناك أزمة في علاقة البعض بوطنه، وتحديد هويته الوطنية.. فالمسألة تتجاوز كثيراً المواقف من أعمال الإرهاب والتجسُّس التي قد يرتكبها ويمارسها بعض الشيعة، فالشيخ الصفار لم يعتبر ما كانت الدولة تعلنه من قوائم أسماء لإرهابيي تنظيم القاعدة، بأنه فبركة أو تصفية حسابات مع جهات معينة، بل على العكس كان يسطر المقالات، ويلقي الخطب في مساندة الدولة لحفظ أمن البلاد، ومواجهة فكر التطرُّف والقضاء على المتطرفين، كما أن الموقعين أنفسهم على بيان بعض المثقفين الشيعة لم يعتبروا ما تعرّض له التكفيريون المتطرفون من تنظيم القاعدة، الذين تخضبت أيديهم بالدماء المعصومة، أو مَن تعاطفوا مع فكرهم وأعمالهم، بأنه نتاج مؤامرةٍ وُلدت من رحم المظلومية والاستهداف، بل على العكس كانوا يساندون كل ما قامت به الدولة وأجهزتها الأمنية للقضاء عليهم، ودفع بلائهم عن المجتمع!
وتساءل السليمان قائلاً: بودي أن أسأل الشيخ حسن الصفار، هل يمكن لأيِّ شيخٍ مقابلٍ له من الطائفة السُّنّية في إيران أن يعتلي المنبر ليلقي خطبةً يتهم فيها النظام بالفبركة والتآمر ويعود إلى بيته معزّزاً مكرّماً بانتظار إلقاء خطبة الجمعة التالية؟!

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. وتساءل السليمان قائلاً: بودي أن أسأل الشيخ حسن الصفار، هل يمكن لأيِّ شيخٍ مقابلٍ له من الطائفة السُّنّية في إيران أن يعتلي المنبر ليلقي خطبةً يتهم فيها النظام بالفبركة والتآمر ويعود إلى بيته معزّزاً مكرّماً بانتظار إلقاء خطبة الجمعة التالية؟!
    ——————————–
    دعني اجيب نيابة عن الشيخ الصفار وبصراحة لاقول نادرا ذاك ما يحدث في ايران , الا اننا سمعنا بحدوثه ففي ايران الحرية محدودة ….. اما في مملكة ال سعود فالحرية ممنوعة ممنوعة مقموعة مفجوعة !
    لماذا لاتضربوا مثلا لايران وغيرها وتكونوا قدوة ؟ ام انكم ممن تأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم ؟؟؟؟ افلا تعقلون

    1. استاذ عمر
      حركة المقاومة الاحوازية
      منهم في الداخل والباقين متوزعين في اوروبا
      ومن هناك يديرون فعالياتهم
      اشي تفجيرات واش اغتيالات
      وعلى قولتهم نحن مجاهدي الاحواز
      وهذا ما يثير غضب السلطات الايرانية وبالتالي ترجع على المقاومين في الداخل

  2. قد يكون هناك ظلم في السعودية ومحسوبية ولكن في طهران لا يوجد جامع للسنة رغم وجود مليون سني تقريبا وفي الاحواز يسجن العلماء ولا يستطيع احد ان يرفع الصوت بالظلم الذي يعامل به السنة وليس لهم حقوق كالايرانيين وحتى في ايران المعارضة لا تستطيع المجاهرة باءراءها تسجن وتحاكم على اراءها وتوضع تحت الاقامة الجبرية 0 جميع الحكام في دولنا لا يقبلون الراءي الحر ولا يقومون بامانة الحكم والعدل لجميع افراد الشعب 0

    1. متأكد انه لا يوجد مسجد للسنة ليس لهذه الدرجة يعنى هذا الكلام يحتاج لتأكيد وليس فقط معلومات غير موثوقة ………………..الجزائر

  3. الاضطهاد في ايران موجود
    ومثل ماموجود ببلادنا العربية
    لكن ماشاء الله الجوامع بايران كثيرة
    واكتبو في كوكل ومنها الجامع الكبير الاثري
    السياسة في ايران مكروهة مثل سياسات العرب
    لكن الناس هناك جد محترمين ولا يفرقون بين سني وشيعي ومسيحي
    ويهودي يقولك انا ايراني فقط – ويتعاملون مع بعضهم من مبداء التقوى
    مثلنا في العراق نحترم ونحب بعضنا

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *